الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

مؤتمر الاستجداء الصحفي على غرار قمم مكة الاستنصارية !!

مؤتمر الاستجداء الصحفي على غرار قمم مكة الاستنصارية !!


عقد الناطق الرسمي بإسم التحالف الذي تقوده السعودية بالحرب على اليمن ، مؤتمراً صحفياً حضره ما يخيل للناظر أنه أكثر عدداً من أعضاء وفود هيئة الأُمم المتحدة حين انعقاد الجمعية العمومية ، ولا يستبعد المتابع أن يكون هذا الجمع الصحفي الاجنبي قد تم ارشائه واستجلابه بالمال الفاعل الذي هو سلاح السعودية المستخدم في جميع المهمات خاصة الأمنية !!

واستعرض الناطق الرسمي مهارته اللغوية الأجنبية احتراماً وربما استلطافاً واستعطافاً للأجانب كونهم يمثلون وسينقلون ما يسمعون لِمَن ترتجي منهم بلد وقيادة وحكومة الناطق الرسمي السعودي ، نجدة سريعة وفاعلة ضد أطفال اليمن الذين أطلق ذووهم طائرات مسيّرة لتهدم صرح الطغاء والشبعة والاتخام بلذيذ الطعام ، في الوقت الذي يفرض فيه طواغيت الاجرام حصاراً على الشعب اليمني من جميع الجهات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية ، فلا يصل للداخل اليمني لا زاحفة ولا سائرة ولا طائرة تحمل شيئاً من الغذاء والدواء والكساء ، حيث تحولت اليمن الى ساحة بالعراء يجتمع فيها الجوعى والمرضى والعرايا بفعل اجرام تحالفٍ تقوده السعودية التي يعلو هرمها مهووس العظمة طاووس الانتفاخ الذاتي الذي أراد بغزوه لجاره الضعيف الفقير المريض ، أن يسجل له في صفحات التاريخ بصمة ينفرد بها ويُعرف عن غيره من الأسلاف والأخلاف ، فكانت - بالفعل - بصمة منفردة وحصرية بسواد العار في جبينه مسماها الغدر بالجار في وقت الأسحار !

وعرض الناطق الرسمي السعودي بعض قطع الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية التي ضربت المعامل البترولية في بقيق وخريص التابعة لشركة أرامكو السعودية ، حيث بسبب الضربة تعطل الانتاج البترولي السعودي بمقدار 6 مليون برميل في اليوم ، لكنه ( الناطق الرسمي السعودي ) لم يستطع أن يثبت ما يلمح به بعض السعوديين والبعض الأخر يصرح به علانيةً بأن ايران هي مصدر تلك الطائرات والصواريخ ، وفي تناقض أخر قال السعوديون أن المصدر من العراق ، وفي غمزة ذات معنى وربما منوى خبيث قيل أن الطائرات والصواريخ عبرت الأجواء الكويتية في طريقها الى المنطقة الشرقية السعودية !؟

وانتهى المؤتمر الصحفي للناطق الرسمي السعودية دون أن يجيب على السؤال المهم بالجواب القاطع عن تحديد مصدر انطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية التي ضربت المنشآت النفطية السعودية ، وذلك انتظاراً لما ستقرره وتقوله أمريكا ( ترمب ) ليأتي - بعد ذلك - الببغان السعودي في مؤتمر أخر يردد فيه ما حُقنت به أُذنيه عن طريق النافخ الأمريكي !!

لماذا لا يتعوذ سلمان من أخيه الشيطان فينزل من عليائه المهترئة ويقر بأنه ارتكب خطأ جسيماً بحق جاره اليمني ، فيأمر خبله ( الدب الداشر ) الذي ولاّه عشرات المناصب وأهمها وزارة الدفاع ، بأن يترك اليمن لأهلها يحلون مشاكلهم في ما بينهم بمعرفتهم ، ويفكك التحالف ويسحب جنوده الى حدوده ، وفي هذا الحال سوف لن ينطلق على السعودية من اليمن ولا طلقة واحدة من بنطقية يمنية ولا طائرة مسيّرة وصاروخ باليستي ؟

أليس ذلك خيراً لـ سلمان ولبلاده وللشعب المبتلى بحكمه من العنجهية والكبرياء الزائفة ، واسلوب استصغار اليمنيين والاستهانة بقدراتهم القتالية ؟!

ألم يقرأ سلمان وابنه الخيبان التاريخ ليعلما أن اليمن [ مقبرة الغزاة ] ؟

تاريخ الاعداد والنشر 18/9/2019م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...