محمد بن سلمان لن يعتلي عرش السعودية !
في احدى الاستراحات الفاخرة المنزاحة بعيداً عن الضوضاء الصوتية والضوئية التي تعج بها المدن .. اجتمعنا وتسامرنا ، مع فنجال قهوة خولانية وكأسة شاي ربيع ، وقد تعهد أحد الشباب النشطاء بتضبيط العشاء الذي كان مندياً شهياً !
وبعد الانتهاء من تناول العشاء رمينا بأجسادنا تحت النجوم وفوق الرمل الأنعم من الحرير ، ولم نعلم عن أنفسنا بعد ذلك إلا قبل شروق الشمس بدقائق حين استيقظنا بفزع مخيف سببه لنا صراخ أحد الرفاق وهو ينادي على كلٍ منا باسمه ويستنهضه من النوم ، فتجمعنا حول المنادي الذي في حالة ارتعاش وشهيق وزفير كأنه للتو تخلص من ضغطة قوية على بلعومه !
سألنا الرفيق المرعوب عن الأمر الذي دهاه فقال أتعرفون محمد بن سلمان ؟ قلنا بصوت واحد نعم ، إنه ولي عهد الملك ! ما ذا به ؟ هل حصل له شئ ؟ قال لقد رأيته يركض بسرعة فائقة ويلتفت الى الخلف بشكل مدهش ، وليس عليه بشت ولا غترة ! فضحكنا جميعاً وقلنا هذه فعايل المندي داهمك بكابوس أخر شئ كنت تفكر فيه أو تحدث نفسك عنه ! قال صدقوني أني قد رأيت ولي العهد ( أبو منشار ) - هكذا أسماه ليثبت لنا أنه يعني محمد بن سلمان - بالهيئة التي ذكرتها لكم ! قلنا هل تعتقد أن ما تراءى لك في المنام ( رؤية ) أم رؤيا ؟ قال وما الفرق ؟ قلنا الفرق كبير الرؤية تتعلق بالوجود والرؤيا تتعلق بالخلود ، وفي الأولى نستطيع التحقق منها بالمشاهدة الطبيعية ، أما الثانية فلا بد من عرضها على مفسر أحلام ، قال إذن فلنبدأ بالثانية لأنها الأصعب ! فوافقنا جميعاً !
وبعد الافطار والاستنشاط توجهنا الى المدينة وهناك إلتقينا بأحد مشايخ الدين الموثوقين في ديوانه وحدثناه بما حصل لرفيقنا ، فقال لا حول ولا قوة إلا بالله ( واستمر يكررها ) حتى قلنا كفى يا شيخ أفزعتنا ! ما الأمر؟ أخبرنا ! قال سأخبركم بما أرى في رؤياكم لتتدبروا أموركم بما يتطلبه شأنكم ، بشرط أن تقسموا لي أن يكون الأمر ( الجواب ) سراً ، وإن لزم البوح به لضرورة ترونها لازمة ، أن لا تذكرون اسمي أو أنكم استفتيتم شيخ دين ، فنحن ( دعاة الدين ) في هذه الأيام مغضوب علينا من ولاة أمرنا وأي تسريب لأمر ينسب الينا ولو وشاية كاذبة ستغيبنا عن الوجود ، فلا تسببوا لي مصيبة تنعكس بالضرر على أبنائي وأشقائي وجميع معارفي !
فأقسمنا للشيخ وقلنا هات الخبر ( تفسير الرؤيا ) قال محمد بن سلمان لن يكون ملكاً على السعودية لا في حضرة أبيه ولا بعده اذاما أختفى لسبب من الأسباب ! قلنا كيف ؟ قال سيثور عليه نفرٌ من المقربين منه وسيهرب وهم يطاردونه للإمساك به ، لكن لا أدري هل سيمسكونه أم لا ؟ وماذا سيفعلون به إن مسكوه ؟ أم سيتمكن من الهرب الى الخارج ويحصل على الأمان في الجهة التي يتوجه لها !
فشكرنا الشيخ الديني وغادرنا ديوانه لمتابعة شؤوننا بإنتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة !
تاريخ الاعداد والنشر 39/7/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق