تناقضات عجيبة !!
1) اتفقت الدول الأُوربية وأمريكا مع ايران على أن تكف الأخيرة عن تخصيب اليورانيوم مقابل أن يلغي الأُوربيون العقوبات المفروضة على ايران !
2) انسحبت أمريكا ( ترمب ) من الاتفاق النووي الايراني ، وأعادة وعظّمت العقوبات على ايران مطالبة إياها بأن تقبل بإعادة التفاوض على البرنامج من جديد !
3) رفضت ايران السعي الأمريكي ، وطالبت الأُوربيين بأن يلتزموا بما تم الاتفاق عليه ولا ينجروا وراء أمريكا !
4) حاول الأُوربيون مخادعة ايران من خلال ادعائهم بأنهم سينشئون نظاماً يتم بموجبه التبادل التجاري بين ايران والأُوربيين بإلتفاف على العقوبات الأمريكية !
5) انتظرت ايران وداومت على تذكير الأُوربيين بتعهدهم ، وحين ضاقت ذرعاً من التسويف الأُوربي ، أعطت الأُوربيين مهلة شهرين منذرة إياهم بأنها - إن لم ينفذوا ما وعدوا به - ستعود الى تخصيب اليورانيم بأعلى من القدر المتفق عليه ، أي تعود الى ما قبل الاتفاق النووي .
6) أطال الأُوربيون أمد التسويف وانتهت المهلة الايرانية ، فعادت ايران للتخصيب وهذا من أبسط حقوقها ، حيث ما لم يتم تنفيذ ما أُتفق بشأنه لا يلزم التقيد به .
7) غضب الأُوربيون وطالبوا ايران بالكف عن التخصيب ، دون أن يتعهدوا لها ببيان واضح وزمن محدد بأنهم سينفذون ما أوعدوا ايران به !
8) توقفت ايران عن التخصيب وجددت المهلة للأُوربيين شهراً !
9) انتهى الشهر والأُوربيون مكانهم يراوحون ! لم يوفوا بما وعدوا به ايران !
10) عادت ايران مرة ثانية للتخصيب !
11) تزامناً مع الحشودات العسكرية الغربية في الخليج بهدف الضغط على ايران ، قرصنة بريطانيا باخرة ( ناقلة نفط ) ايرانية عبرت مضيق جبل طارق !
12) ردت ايران بإحتجاز باخرة بريطانيا كانت تمخر الخليج في طريق وجهتها المحددة لها .
13) اشتطت بريطانيا غضباً واحتجاجاً على الايرانيين مطالبة إياهم بإخلاء سبيل الباخرة البرطانية ، وانضم الأُوربيون وأمريكا الى بريطانية بالتأييد والمطالبة بالافراج عن الباخرة !
14) ردت ايران بأن على البريطانيين الافراج عن الباخرة الايرانية التي قرصنوها في جبل طارق ، كي يتم الافراج عن الباخرة البريطانية !
15) رفضت بريطانيا ومعها مؤيدوها الأُوربيون الافراج عن الباخرة الايرانية !
16) صعّد الأُوربيون وأمريكا من خطابات وتصريحات ولهجات التهديد والوعيد ضد ايران ؛ وايران رفعت عصا التحدي ، وحتى الساعة المرجل يغلي والانفجار متوقع في أي حين !
السؤال هو : مَن مِن الطرفين على خطأ أو على صواب في الرأي والاجراء ؟
هل من المنطق والعدل والقانون والعرف والمواثيق الدولية أن ينسحب أحد طرفي الاتفاق ويتخلى عن الإلتزام بما تم الاتفاق عليه ويفرض عقوبات على الطرف الباقي في الاتفاق ، وفي ذات الوقت يحق لذات المنسحب أن يطالب الطرف الأخر بالثبات والتقيد بنصوص الاتفاق ، وان لم يفعل فأنه سيتعرض لحرب لا تبقي ولا تذر ؟!!
تاريخ الاعداد والنشر 22/7/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق