الكويت أكبر من المتكبرين
رغم صغر مساحتها الجغرافية وقلة تعدادها السكاني وموقعها الخطر ( بين ثلاثة دولة كبيرة مساحة وقوة وسكاناً ) إلا أن الكويت تعلو جميع محيطيها شموخاً انسانياً وعلواً أخلاقياً والتزاماً أدبياً واحتراماً ومساندة ودعماً لحقوق الأخرين في الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية والحياة الرغيدة الهنيئة !
الكويت تحتل سويداء قلب كل حر شهم شريف ينظر للأعمال الجليلة فيزنها ويثمنها ويكافئ عاملها بما يستحق من التقدير والاحترام دون النظر الى شخصه ( الاعتباري ) أو مكانه الوجودي ومستواه البروزي في المحيط الذي يتواجد فيه ..!
حين أقدمت السعودية على قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ، واستتبعت معها في هذا الشأن مجموعة دول وشبه دول بالضغط والترهيب لبعضها وبالشراء الارشائي للبعض الأخر ، لم تقبل الكويت أن تسير في مسار دولة الاستكبار المستصغرة أمام مهينها ( ترمب ) بذلّة وانكسار ، وفضلت الكويت أن تكون على الحياد وتسعى بالاصلاح بين المتخاصمين ..!
لكن هذا النهج الكويتي لم يعجب القيادة الاستكبارية التي كانت تريد من الكويت أن تكون تابعة خانعة طائعة لا ترفع الرأس ولا تكلم الناس أو تخط بقرطاس ما لم يوافق لها بذلك صاحب المتراس ، المتمترس بالحماية الترمبية ، فأطلق أبواقه الاعلامية لقذف الكويت بالاساءات البذيئة ذات الماركة اللفظية والصنعة المحلية ، وأخرها - ولن تكون الأخيرة - ما جاء على لسان مذيعة قناة العربية السعودية ( سارة دندراوي ) وزاد الطين النتن بلّة ركوب التويتريين والفيسبوكيين المنتسبين لبلد المذيعة ، موجة الهيستيريا الشتائمية للكويتيين !
وان كان من غصة في الحلق فمردها لموقف حكومة الكويت ( الضعيفة ) التي ما أن ينبس أحد مواطنيها ببنت شفة عن دولة الاستكبار إلا وسحبته فوراً بالسلاسل الى حيث القضاء وهي ترتجف خوفاً من أن يعلم المستكبرون عن منتقدهم قبل أن يُرمى به من قبل أهله وراء القضبان ، فيتهمون الحكومة الكويتية بالمعاداة ، ثم لا يخلص الكويت من شتائمهم ويكف عنها أذاهم ، حتى إلههم مذلّهم حلاّب بقرتهم ( ترمب )!!
15/7/2019م

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق