آل سعود هم أول بل أوحد مَن أساء للدين المحمدي !
حكام السعودية ( الاسم المبتدع بالانساب للعائلة المالكة ) تسموا في البدايات بالأئمة ( جمع إمام ) ويعني لغوياً مَن يأْتَّمُ به الناس ( يتخذونه قدوة لهم في تصرفاته ) وإن كان حاكماً فهو ( قائد [ ساحب لما خلفه بالأمر الجبري ] وقدوة [ تُعتمد تصرفاته وسلوكياته وتُقتدى ] ) وجاء في القرآن { يوم ندعو كل أُناس بامامهم }
وهدف آل سعود بهذا الاتصاف الذاتي هو الإغرار بالناس وإيهامهم بأن حكامهم ( آل سعود ) متدينون ورعون تقيون عادلون لا تشوبهم شائبة ولا تثلمهم ثالمة ، بالمختصر ، منزهون عن كل عيب أو خطأ الى ما هم عليه الرُسُل والأنبياء !
وفي عهد فهد بن عبد العزيز ابتدع حكام السعودية لقباً للحاكم هو ( خادم الحرمين الشريفين ) وذلك للإمعان في التضليل والتلبيس على الناس بأنهم - اضافة الى ما سلف ذكره من صفات - متواضعون الى درجة أنهم لا يترفعون عن الامساك بالمكنسة والممسحة والمنظفات والمطهرات ليمسحوا ويجلوا بلاط الحرمين المكي والنبوي بأيديهم لا أحدٍ نيابة عنهم ، بل ويقومون ( كما يوهمون الناس من خلال هذا اللقب ) بخدمة الحجاج والمعتمرين وتلبية طلباتهم وقضاء حاجاتهم وسماع شكاواهم وحل مشاكلهم كما يعمل الخادم في بيت سيده لكافة أفراد أُسرته !
واذا نظر المراقب والمتتبع للسياسة والمنهجية السلولية المتجلية على أرض الواقع المشهود والمعاش والملموس ، سيجد بوناً شاسعاً بالتناقض والتضاد بين ما يدعيه ويتظاهر به آل سعود ، وما يعملونه ويُعاملون به الأخرين فعلياً !
فمثلاً ، يمارس آل سعود مع الشعب سياسة الإفقار والقمع والاضطهاد والحرمان وهدر الحقوق ومصادرة الحريات وتكميم الأفواه ، الى درجة أن مَن يشتم الله - تعالى الله عما يصفون - قد يُصرف عنه النظر أو يُعاقب بلطف وتخفيف ، بينما مَن ينتقد السياسة التعاملية للحاكم يُعتقل ويُرمى به في غياهب ظلمات السجون وينسى حتى يفنى ، أو يُحكم عليه بالاعدام نسفاً للرأس بالسيف من قبل قضاءٍ يتأمر بأمر الحاكم !
وسيجد - أيضاً - المراقب والمتتبع لمنهجية آل سعود أن المتلقبين بخدام الحرمين ، يمنعون عباد الله عن الحج والعمرة اذاما كانت السعودية على خلاف سياسي مع أنظمة الراغبين في القدوم للأماكن المقدسة التي هي ملكٌ وحقُ لكافة معتنقي الدين المحمدي ( أُمة القرآن ) وليس ملكاً خاصاً لآل سعود بحيث يمنعون مَن لا يرغبون في مجئه لخلاف مع نظام بلاده ، ويسمحون لِمَن يريدون من الشعوب التي دولها ليست على خلاف سياسي مع السعودية ؛ والأمثلة على ذلك كثيرة ، منها منع الشعب السوري ، واليمني ، والقطري ، والايراني ، والعراقي ( الأخيران تم التخفيف عنهما خضوعاً أو خوفاً من نظام الأول ، ومحاولة استعطاف واستجذاب نظام الثاني ) أي أن مسألة المنع والسماح مخالفة لما يدعيه ويتلقب به حكّام السعودية من تديّن وخدمة مقدسات ، بل خاضعة للمزاجية السياسة السلولية !
تاريخ الانشاء والنشر 13/7/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق