ابداعات فلسطينية غريبة عجيبة !
الشعب الفلسطيني - المسيّر منه بأمر الزمرة الحركية - أمره غريب عجيب مضحك مبكي ومثير للسخرية والاستهزاء على مستوى العالم قاطبة !
منذ أن أعلنت أمريكا عن ما يسمى بصفقة القرن التي تقوم على العنصر الاقتصادي كبداية - حسب المعلن - تتبعها - في حالة النجاح - إجراءات سياسية تفاوضية بين الاسرائيليين والفلسطينيين برعاية أمريكية / أُممية ، تفضي الى قيام دولة فلسطينية على حدود 67 التي قبلها العرب والفلسطينيين جميعاً كأخر تنازل تفرضه على أهل العنتريات الخطابية الصرامة الاسرائيلية ، أقول منذ الاعلان عن الصفقة ، والقيادات والرموز الحركية في الضفة وغزة تتبارى في تنافس محموم بالتصريحات الرافضة بتاً لصفقة القرن ( المالية ) ما لم تقرن منذ البدء بصفقة سياسية لحل المشكلة الفلسطينية !
والعجيب الغريب ليس رفض الزعامات الفلسطينية للصفقة دون استشارة وأخذ رأي السواد الأعظم من الشعب الذي ربما العنصر الاقتصادي أهم عنده وأولى من العنصر السياسي ، ذلك لأن السياسة ستجلب زعيماً مستبداً وطاغوتاً ظالماً ودكتاتوراً قاتلاً ، كبقية زعماء الأُمة التي ليست ( خير أُمة أُخرجت للناس ) أما الاقتصاد فسيخلق فرص عمل للعاطلين وتشغيل للحرفيين وتنشيط صناعات الصناعيين ، فتدب الحياة في مجالات اقتصادية عديدة تغطي الضفة وغزة المنتزعة حمساوياً من جسدها الفلسطيني ! فيهنأ الشعب ويطيب له العيش من غير شوشرة وتشويش ؛ الغريب هو أن هذا الشعب ساير في مسار الاستهتار الزعاماتي مصارخاً ومتظاهراً برفض الصفقة الاقتصادية التي ستقضي على فقره ، بينما هو يشتكي ليل نهار ويشتم ويلعن العرب خاصة الخليجيين مدعياً بأنهم لم يقدموا له بنساً واحداً يعينه على المعيشة الصعبة ؛ طبعاً هذا الادعاء بعدم الاستفادة من الخليجيين يتغاضى به أو يجحد وينكر مطلقوه - بتعمد مقزز - عن مئات آلاف المليارات التي تُضخ سنوياً في الجارور الفلسطيني كإستقطاعات ببنود ثابتة في الميزانيات الخليجية ، اضافة الى التبرعات الموسمية والظرفية والمؤتمرات ( المانحين ) التي تدعو لها وتعقد فيها ( سنوياً ) دولة الكويت المصفوعة على الجبين من الفلسطينيين في فجر يوم الخميس 2-8-1990م !
والأعجب بل الأغرب أن الزمرة الحمساوية في غزة المنتزعة من الجسد الفلسطيني أجبروا فقراء القطاع على الاضراب عن العمل والمدارس على التعطيل وأصحاب الأسواق على اغلاق محلاتهم التجارية التي يعتاشون منها ويتزود السكان من محتوياتها المعيشية ، يعني حماس لأنها ترفض صفقة القرن أجبرت الغزاويين على الصوم بضعة أيام بلا طعام لتقول للعالم هاهم الفلسطينيون ( الشعب ) يرفضون الصفقة والدليل أنهم أضربوا وصاموا وأغلقوا محلاتهم !!
لماذا لا يطبق الشعب الفلسطيني على نفسه وينفذ ما يطالب به ويدعو له الشعوب الأخرى ، بالتظاهر والاحتجاج العارم المستمر حتى يطيح بالزمرة الفاسدة المسيطرة على الضفة وغزة ، التي ترتع في المنافع وتؤصد أبواب الخير بالمنع عن الشعب المهلوك اقتصادياً وسلطوياً ؟!
تاريخ الإنشاء والنشر 25/6/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق