الشرق الأوسط
تم النشر: AST 08/06/2019 10:48
تم التحديث: AST 08/06/2019 10:53

تجتمع فرقةٌ من الصبية على دراجاتهم في شارعٍ جانبي مغبَّر شرقي السعودية، ويهمُّ مرتجى القريريص البالغ من العمر 10 أعوام، وقدمه مستعدةٌ على الدوَّاسة، بقيادة المجموعة المكوَّنة من 30 طفلاً.
وفي مقطع فيديو حصلت عليه شبكة CNN الأمريكية ونشرته الجمعة 7 يونيو/حزيران 2019، يرتدي مرتجى بنطال جينز مشمَّر الساقين ونعلاً في قدميه، مبتسماً للكاميرا التي تصوُّر الحدث، وقد يبدو الأمر كما لو كان نزهةً عادية بالدراجات، إلَّا أنَّ هذه المجموعة كانت في الواقع تنظِّم احتجاجاً.
بعد لحظاتٍ من انطلاقهم، يختفي القريريص وسط حشد الصبية، مجاهداً لمواكبتهم فيما يرفع مكبراً للصوت ويُلصقه على فمه. يصيح: «الشعب يطالب بحقوق الإنسان!».
كان ذلك عندما كان القريريص صبياً، وحينها شارك في مظاهراتٍ مثل جولة الدرَّاجات تِلك، إذ كانت إحدى مظاهر المعارضة التي أبدتها المنطقة الشرقية في السعودية وسط أحداث الربيع العربي عام 2011.
وبعد مرور ثلاثة أعوامٍ على مشاركته في مظاهرة الدراجات، اعتقلت السلطات السعودية القريريص، الذي كان عمره حينئذٍ لا يتعدَّى 13 عاماً، وذلك بينما كان مسافراً مع عائلته في طريقهم إلى البحرين عندما احتجزته شرطة الحدود السعودية على جسر الملك فهد الذي يربط بين الدولتين.
وفي ذلك الوقت، اعتبره المحامون والنشطاء أصغر سجينٍ سياسي في السعودية، وقالت شبكة Cnn إنَّ القريريص الآن وقد بلغ عمره 18 عاماً، قد يواجه عقوبة الإعدام بعد أن احتُجِز قرابة أربعة أعوام قضاها سجيناً ينتظر المحاكمة. https://arabicpost.net/%D8%A7%D9%84%...7%D8%B3%D9%8A/
التعليق :
تمادت وأمعنت السلطة السعودية في ممارسة الاجرام بحق البشرية غير مفرّقة بين صغير غرير وكبير كسير ، وغير آبهة بالانتقادات والاحتجاجات والنداءات الدولية التي تشجب وتستنكر وتدين المممارسات الاجرامية وتطالب النظام السلولي المتغطرس بالكف عن الإنتهاكات المستمرة لحقوق الانسان وأبشعها الأحكام بالاعدام التي يحكم بها قضاء غير نزيه يتَّأمر بأمر السلطة وينفذ رغباتها في أحكامه !
هل يعقل - شرعاً وقانوناً وعرفاً وأخلاقاً وانسانياً وبجميع المبادئ السامية - أن يعتقل طفل بتهمة المشاركة مع مجموعة أطفال على دراجات هوائية في مظاهرة طفولية صنّفتها السلطة البوليسية بأنها معادية للدولة ، ومعصية لولاة الأمر ، ثم يزج بالطفل في السجن انتظاراً لبلوغه السنة المقررة من قبل النظام القمعي بأنها سن الرشد ( 18 سنة ) كي يُساق الى المقصلة ، فيُنفذ فيه الاعدام شنقاً أو رمياً بالرصاص حتى الموت ، وربما يصلب تطبيقاً لآية حد الحرابة الواردة في القرآن الذي تقول السلطة السعودية أنه دستور البلاد المنتهج بالتطبيق في التعامل والمعاملات والتحاكم والمحاكمات ؛ وهي بالتأكيد تكذب من قمة هرمها الى أخمص قدمها ، فلا شرع إلهي ولا قانون وضعي ولا عرف انساني ولا تصرف أخلاقي تعرفه أو تتعامل به السلطة السلولية مع الشعب المغلوب على أمره وبالذات الطائفة الشيعية المهدورة حقوقها ، والمضطهد منتسبيها ، والمكفّر رافع الصوت فيها مطالباً بالعدالة والمساواة في الحقوق الوطنية بثروات الوطن بين جميع فئات الشعب وطوائف المجتمع ؟!
تاريخ النقل والتعليق 8/6/2019م
CNN: السعودية تريد إعدام مراهق اعتقلته وعمره 13 عاماً لمشاركته في احتجاجات
عربي بوست : ترجمةتم النشر: AST 08/06/2019 10:48
تم التحديث: AST 08/06/2019 10:53
تجتمع فرقةٌ من الصبية على دراجاتهم في شارعٍ جانبي مغبَّر شرقي السعودية، ويهمُّ مرتجى القريريص البالغ من العمر 10 أعوام، وقدمه مستعدةٌ على الدوَّاسة، بقيادة المجموعة المكوَّنة من 30 طفلاً.
وفي مقطع فيديو حصلت عليه شبكة CNN الأمريكية ونشرته الجمعة 7 يونيو/حزيران 2019، يرتدي مرتجى بنطال جينز مشمَّر الساقين ونعلاً في قدميه، مبتسماً للكاميرا التي تصوُّر الحدث، وقد يبدو الأمر كما لو كان نزهةً عادية بالدراجات، إلَّا أنَّ هذه المجموعة كانت في الواقع تنظِّم احتجاجاً.
بعد لحظاتٍ من انطلاقهم، يختفي القريريص وسط حشد الصبية، مجاهداً لمواكبتهم فيما يرفع مكبراً للصوت ويُلصقه على فمه. يصيح: «الشعب يطالب بحقوق الإنسان!».
كان ذلك عندما كان القريريص صبياً، وحينها شارك في مظاهراتٍ مثل جولة الدرَّاجات تِلك، إذ كانت إحدى مظاهر المعارضة التي أبدتها المنطقة الشرقية في السعودية وسط أحداث الربيع العربي عام 2011.
وبعد مرور ثلاثة أعوامٍ على مشاركته في مظاهرة الدراجات، اعتقلت السلطات السعودية القريريص، الذي كان عمره حينئذٍ لا يتعدَّى 13 عاماً، وذلك بينما كان مسافراً مع عائلته في طريقهم إلى البحرين عندما احتجزته شرطة الحدود السعودية على جسر الملك فهد الذي يربط بين الدولتين.
وفي ذلك الوقت، اعتبره المحامون والنشطاء أصغر سجينٍ سياسي في السعودية، وقالت شبكة Cnn إنَّ القريريص الآن وقد بلغ عمره 18 عاماً، قد يواجه عقوبة الإعدام بعد أن احتُجِز قرابة أربعة أعوام قضاها سجيناً ينتظر المحاكمة. https://arabicpost.net/%D8%A7%D9%84%...7%D8%B3%D9%8A/
التعليق :
تمادت وأمعنت السلطة السعودية في ممارسة الاجرام بحق البشرية غير مفرّقة بين صغير غرير وكبير كسير ، وغير آبهة بالانتقادات والاحتجاجات والنداءات الدولية التي تشجب وتستنكر وتدين المممارسات الاجرامية وتطالب النظام السلولي المتغطرس بالكف عن الإنتهاكات المستمرة لحقوق الانسان وأبشعها الأحكام بالاعدام التي يحكم بها قضاء غير نزيه يتَّأمر بأمر السلطة وينفذ رغباتها في أحكامه !
هل يعقل - شرعاً وقانوناً وعرفاً وأخلاقاً وانسانياً وبجميع المبادئ السامية - أن يعتقل طفل بتهمة المشاركة مع مجموعة أطفال على دراجات هوائية في مظاهرة طفولية صنّفتها السلطة البوليسية بأنها معادية للدولة ، ومعصية لولاة الأمر ، ثم يزج بالطفل في السجن انتظاراً لبلوغه السنة المقررة من قبل النظام القمعي بأنها سن الرشد ( 18 سنة ) كي يُساق الى المقصلة ، فيُنفذ فيه الاعدام شنقاً أو رمياً بالرصاص حتى الموت ، وربما يصلب تطبيقاً لآية حد الحرابة الواردة في القرآن الذي تقول السلطة السعودية أنه دستور البلاد المنتهج بالتطبيق في التعامل والمعاملات والتحاكم والمحاكمات ؛ وهي بالتأكيد تكذب من قمة هرمها الى أخمص قدمها ، فلا شرع إلهي ولا قانون وضعي ولا عرف انساني ولا تصرف أخلاقي تعرفه أو تتعامل به السلطة السلولية مع الشعب المغلوب على أمره وبالذات الطائفة الشيعية المهدورة حقوقها ، والمضطهد منتسبيها ، والمكفّر رافع الصوت فيها مطالباً بالعدالة والمساواة في الحقوق الوطنية بثروات الوطن بين جميع فئات الشعب وطوائف المجتمع ؟!
تاريخ النقل والتعليق 8/6/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق