انتهت قمة العواجيز بلا قرار نجيز !!
انتهت قمة العواجيز بلا قرار نجيز ، سواء إلقاء الخُطب التي كُتبت لمن لم يتقن قراءتها ، حيث تعثر العواجيز في قراءة خطاباتهم بين التعتعة واللحن وقطع الترابط التعبيري بين الجمل والعبارات والسطور !
أستغرب اصرار عواجيز العرب على تصدر المشاهد المضحكة بل الفاضحة بدلاً من أن ينيبوا عنهم أعوانهم من الشباب المتعلم ليلقوا الخطابات نيابة عن الكهول الذين أكل عليهم الدهر وشرب حتى شبع وثمل !!
منظر مقزز ، مضحك ، مبكي ، ذاك الذي ظهر به ملك السعودية سلمان وهو يلقي خطابه الذي أكاد أجزم بأن ثلاثة أرباعه لم يفهم منها السامعون شيئاً ، حيث يأكل الهرم النجداوي مؤاخير الحروف من الكلام المكتوب له بالبنط العريض ذي اللون الأسود الحالك على الورق الأبيض الناصع !
وبعد التتابع الخطابي المضحك المبكي لعواجيز الحظيرة العربية ، يظهر البيان الختامي من خلال بعض وسائل الاعلام قبل اعلانه رسمياً ! ويُعلم مضمونه ويُفهم منصوصه الذي لا يختلف البتة عما سبقه من بيانات قممية تُدبج تسطيراً على الورق ثم تُقبر في الدروج ولا ترى النور تطبيقاً ولو بالحد الأدنى مِمّا نصت عليه ! ثم تُعاد في القمة القادمة بذات الصيغة والمضمون ، ولا ترى النور - أيضاً - للتطبيق !! وهكذا دواليك ، لا محييك ولا مفنيك !!
في هذه القمة العواجيزية التونسية 31 مارس 2019م تصدر جدول الأعمال رغماً عن المؤتمرين بندان مهمان ومخيفان في ذات الوقت ، لكون اسنادهما غضنفر مرعب ! أولهما اعتراف أمريكا ( ترمب ) بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية اليها ، والثاني اقرار واعتراف أمريكا ( ترمب ) بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السورية ؛ ولأن الفاعل مرعب والمفعول محرج والمتضرر مرعوب ، فقد مرّ العواجيز المؤتمرون على هذين الحدثين مرور الكرام دون اهتمام إلا بطشاش من الكلام ؛ ولا يلامون فالمرعب غير مضمون وهم تحت حمايته يعيشون !!
تاريخ الانشاء والنشر 31/3/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق