رحلة ترفيهية أدت لإكتشاف حالة علمية في استراحة صحراوية!!
في يوم 23-3-2019م صباحاً وجدت على مكتبي اشارة تفيد بأني مجاز من قبل جهة العمل دون ذكر اسم أو صفة صاحب القرار ! فخرجت متوجهاً الى مؤسسة تجاور المؤسسة التي أعمل فيها ، حيث لي هناك أصدقاء أتواصل معهم ونتزاور من حين لأخر ، ولأن الوقت مبكر ، والأصدقاء لم يصلوا بعد ، كتبت ووضعت على باب المؤسسة ، عبارة [ أنا اليوم مجاز وسأخرج في رحلة ترفيهية سياحية استكشافية ] وعدت الى مقر عملي لأرتب حاجياتي وأخذ معي ما يلزمني منها ، فلاحظت تنبيه على شكل اعلان من أحد الزملاء الأجانب ويدعى ( قليفلا ) وهو متخصص في علم التوليد البهيمي ، يفيد بأن لديه في هذا اليوم بإستراحته عملية توليد عجيبة حيث ستكون بالتوالد التتابعي لعدة مواليد من حيوان واحد ..!
ولأني كنت أنوي القيام برحلة ترفيهية استكشافية ، فقد رأيت أن من الأنسب الذهاب الى استراحة الزميل ( قليفلا ) للإستمتاع بالإطلاع على ما أعلن عنه من توليد التتابع ، واستكشاف ما هو هذا النوع من التوليد ، وكيف التتابع ، هل هو متجانس أم متنافر ، وهل هو لعدة مواليد متطابقة في الشكل والنوع ، أم مولود واحد تظهر أجزاؤه تباعاً بفارق زمني !
وكانت المفجأة المدهشة ، حين وصلت استراحة الزميل فرأيت حيواناً أُنثوياً يجمع في الشكل والخصائص بين البحري والبري يسمى ( الفقمة )
قلت سبحان الله ! ثم إلتفتُ الى الزميل صاحب الاستراحة التي فيها حصل التوليد ، لأسأله عن إن كان قد تغشى أُنثى الفقمة أكثر من ذكر مختلف اللون والخصائص ، فأتت بهذا العدد من المواليد غير المتجانسة ؟ أم أنه ( الزميل ) في استراحته أثناء عطلته أو أجازته من العمل ، يمارس تلقيح فقمته صناعياً بإستخدام أنطافاً متعددة من فحول متنوعة ؟ وان كان الأمر كذلك فهل هذه الممارسة هواية تطورت الى حرفة ، أم علم تحقق بمواظبة دائمة على التعلم في تخصص توليد البرمائيات ؟
لكن الزميل راغ واختفى وأنا في غمرة التفكّر والتهيؤ للإستفسار منه عمّا رأيته من غرائب استيلاد الفقمة !
وما زال الاستغراب قائماً ريثما التقي الزميل بعد الاجازة فأستوضح منه وأزداد علماً من بحر علمه " وفوق كل ذي علم عليم "
تاريخ الانشاء والنشر 25/3/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق