الكونغرس يستعد لإجبار السعودية على دفع مقابل للتدريب العسكري
جنود سعوديون يتابعون مجريات إطلاق النار في مناورات رعد الشمال بمنطقة حفر الباطن شمالي المملكة (رويترز-أرشيف)
قال موقع مونيتور الإخباري الأميركي إن الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس يستعدون لمطالبة السعودية بدفع ملايين الدولارات مقابل التدريب العسكري الأميركي الذي يتلقاه جيشها.
فقد توافق المشرعون في مجلسي الكونغرس (الشيوخ والنواب) على إنهاء استفادة السعودية من برنامج التكاليف المخفضة للتدريب العسكري الدولي، الذي يوفر على الرياض ما بين عشرين وثلاثين مليون دولار سنويا من أجور التدريب، وهو تدريب ضروري لكي تشغل السعودية الأسلحة التي تشتريها من الولايات المتحدة، والتي تشكل أغلبية الترسانة العسكرية للمملكة.
ويعكس هذا الاتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين داخل المؤسسة التشريعية تشددا في لهجة الكونغرس تجاه القيادة السعودية، وذلك في أعقاب اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول على يد فريق اغتيال يضم مسؤولين مقربين من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
النائب الجمهوري جيري كونولي دعا إلى وقف كلي لبرامج المساعدات العسكرية الثنائية بين أميركا والسعودية حتى محاسبة قتلة خاشقجي (الفرنسية)
وقف كلي
ودعا النائب الجمهوري بمجلس النواب جيري كونولي إلى وقف برامج المساعدات العسكرية الثنائية بين واشنطن والرياض إلى أن يحاسب السعوديون جميع المتورطين في قتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، والذي كان مقيما في الولايات المتحدة.
وكان السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي، وهو عضو بارز في لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، يدافع منذ مدة طويلة عن إنهاء استفادة السعودية من برنامج التكاليف المخفضة للتدريب العسكري الذي تقدمه أميركا، إلا أن دعوة السيناتور كانت تقابل بمعارضة زملائه في المجلس، وهي المعارضة التي اختفت في الفترة الأخيرة عقب جريمة خاشقجي.
يذكر أن رئيس لجنة القوانين بمجلس النواب الجمهوري جيمس ماكغوفرن تقدم بمشروع قانون يحظر على أميركا بيع الأسلحة للسعودية، وأيضا يمنعها من الاستفادة من برامج التدريب والتعاون العسكريين.
المصدر : الصحافة الأميركية
المصدر الذي نقل منه الكاتب(سفاري)>>https://www.aljazeera.net/news/polit...83%D8%B1%D9%8A
التعليق :
يبدو أن الخناق بدأ يقترب من قطع النفس السلطوي السعودي ، ولم تعد المغذيات الرشوية المالية والمشتريات ( الاستثمارية ) السعودية المرشوش بها الاقتصاد الأمريكي من خلال بثها في جميع المؤسسات الصناعية والتجارية والعقارية والبورصوية وتعزيز ورفع الانتاجية في مصانع الأسلحة القتالية متنوعة الاستخدامات والاغداق المالي على البرامج التدريبية ومنها ما يُعلّم منسوبي الجيش السعودي كيفية استخدام السلاح المباع لدولتهم من أمريكا ، وغير ذلك من الأنشطة في العديد - إن لم يكن كل - المجالات ذات العلاقة بالاقتصاد الأمريكي والمنعكسة بالفائدة الحياتية على الشعب الأمريكي ، اضافة الى الهبات والهدايا والعطاءات الخاصة التي تتبرع بها السلطة السعودية ممثلة في ولي العهد محمد بن سلمان لـ الرئيس الأمريكي ترمب وعائلته وصهره كوشنر المدافع الصلد عن بن سلمان ، لم تعد هذه المغذيات المالية الرشوية تسعف النفس السعودي للإستمرارية الطبيعية ازاء اصرار الكونجرس الأمريكي بجناحيه ( الشيوخ والبرلمان ) على وجوب معاقبة السلطة السعودية عن جريمتها الشنعاء بحق الانسانية المتمثلة - كخاتمة في نهاية العام المنصرم (2018م) وليس هي الوحيدة للمسلكية الاجرامية السعودية - مقتل الصحفي السعودي اللاجئ جمال خاشقجي ، حيث تم استدراجه للقنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا ، ثم قتله ( غيلة ) وتقطيع جثته بالمنشار بأبشع وأنكى اجرام على أيدي فرقة اغتيال أُرسلت من السعودية بطائرتين خاصتين الى تركيا لتنفيذ تلك الجريمة الخساء ، وقطعاً لن تكون العملية الاجرامية بعيدة عن محمد بن سلمان بطريقة أو بأُخرى لكونه المهيمن على شؤون الدولة ، وأغلب فرقة الاغتيال مقربين منه بمناصب وصيلة جداً به ، كمستشار أو حارس خاص أوضابط رفيع في المخابرات .
فهل يتدارك الملك سلمان الوضع الخطير فيعفي ولي العهد ( محمد بن سلمان ) من منصب ولاية العهد وتعيين أحد أفراد الأُسرة الحاكمة المقبولين داخلياً وخارجياً محله ، أم أنه سيركب رأسه ويستغشي ثيابه ويغطي عينيه ويصم سمعيه ( هذا اذا كان ما زال يتمتع بكامل قواه العقلية ) ويصر بعناد مهلك على بقاء ابنه في منصبه وهو الذي تحوم حوله تهمة الاقدام على قتل مواطن بدم بارد ومن غير جرم اقترفه المقتول ؟
تاريخ النشاء والنشر26/1/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق