حسنة واحدة أسفرت عنها القمة الخليجية ال39 في الرياض 9/12/2018م
توعك مجلس التعاون ( التخاون ) الخليجي وأشرف على الموت الحتمي النهائي حيث هو الآن في حال موتٍ سريري منذ أن وطأ القدم النجس بالحذاء الدنس في بطن هذا المجلس !
وقد كادت قمة 38 لمجلس التعاون ( التخاون ) التي عقدت في الكويت ديسمبر 2017م أن تنعش المتوعك بجهاز تنفسي يمد في حياته الى محين قمة أخرى - حصلت في السعودية 9/12/2018م - لعل وعسى كما يدعو ويتمنى الكويتيون أن تزول الغمة عن بيت الأمة فيلتم الشمل ويسلم الزمل !
لكن أبت تلك القدم النجسة المتدرعية إلا أن تستمر بالدوس في بطن المتعوس لتزهقه وتلحقه بما أزهقت من نفوس !
بيدأن حسنة لاحت في قمة الرياض التعاونية بعثت الأمل في النفوس الوجلاء بزوال البلاء ، تلك الحسنة هي ظهور الملك سلمان بن عبد العزيز متمتعاً بصحة جيدة حيث ترأس الجلسة وبدأ بقراءة خطاب الترحيب وتوزيع الأدوار على المتحدثين من المؤتمرين ثم الختام بخطاب قرأه بطلاقة لسان وتركيز أعيان ، وهو ما أبطل همسات الهامسين ووشوشات الموشوشين الذين كانوا يقولون أن سلمان بن عبد العزيز ليس بكامل قواه الفكرية والعقلية والنطقية ، وأن ما يجري في السعودية من سياسة تخبطية في الداخل والخارج بل وتصرفات اجرامية تمثلت في ملاحقة المعارضين والمنتقدين في دول اللجوء واستدراجهم الى القنصليات السعودية ثم قصبهم وتقطيع أجسادهم بالمناشير في أبشع اجرام دموي لم يشهد التاريخ مثيلاً له في أي بلد أو شعب أو قبيلة أو عائلة أو عشيرة على مستوى الكرة الأرضية ! هو من تحت يد وبرأي وأمر وتخطيط ولي العهد محمد بن سلمان صاحب ال10 مناصب أبسطها مسؤولية وأخفها أمانة لا يكاد يستطيع النهوض به مخضرم قضى نصف عمره في ذات المجال متدرجاً من أول عتبة حتى نهاية السلم ! وإذا بمتعدد الألقاب ( أبو تفحيطة ، دلّوع أبيه ، الدب الداشر ، سوبرمان السعودية ..الخ ) يتبوأ هذه المناصب العشرة مجتمعة في لمحة البصر وتوقيع مَن كان يعتقد أنه يحتضر ! وكأن البلد خلواً من القادرين بجدارة على ادارة شؤون المنصب الوزاري ، فإضطر سلمان تحت ضغط الحاجة وانعدام الموثوق به ، أن يولي ابنه صاحب الألقاب المتعددة ( محمد ) هذه المناصب ، بل ويسلمه خيط ومخيط الدولة بالكامل كياناً وشأناً وشعباً مستغفلاً ومتجاهلاً من ولاة أمره الذين يطبل لهم ليل نهار ويهينونه نظير ذلك بإستمرار !
بعد القمة الخليجية المشار - أعلاه - لرقمها وتاريخها ومكان انعقادها ، عرفت وتيقنت تماماً من بسبب عدم تنازل الملك سلمان عن الحكم لصالح ابنه ( ولي العهد ) على الطريقة القطرية ؛ فالحمد لله على أن الكبير بخير وما زال قادراً على منع الشر المستطير عن البلد والشعب الكسير !
تاريخ الانشاء والنشر 11/12/2018م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق