الأربعاء، 21 نوفمبر 2018

ضيّعتها يا سلمان حين وقتها حان !

ضيّعتها يا سلمان حين وقتها حان !


توقعت وظننت و ( تمنيت ) أن يعلن سلمان( الحزم ) في خطابه أمام مجلس الشوري ( الصوري ) تنازله عن الحكم وتتويج ابنه ( ولي العهد ) محمد ملكاً على السعودية في هذا اليوم العصيب الذي تدافع فيه وتكالب الأعداء على القصعة السعودية ممتطين القضية الخاشقجية التي ما كان لها أن تتجاوز علم الفاعلين و( الآمر ) أو الآمرين ، وأن توظف ( سعودياً ) - لاحقاً - للبطش بتركيا والاضرار بأردوغان جزاءاً له ونكالاً عن موقفه الخاذل للسعودية حين اصطف الى جانب قطر وأرسل لها قوة عسكرية ضاربة تحسباً وصداً لما كان ينويه المقاطعون ويستعد له الرباعي من غزوٍ تحالفي يحاكي ويماثل ما حصل لليمن !

لو فعل سلمان ( الحزم ) ذلك لكانت لكمة قاصمة من يدٍ حاسمة في وجوه المستثمرين ببورصة دم المغدور جمال خاشثجي ، وأول الملكومين أردوغان الخيبان الذي استبد به الغرور للإطاحة بالنسر ففر من يده العصفور !

لكن يبدو أن الخرف أعمى سلمان ( الحزم ) عن حسن التصرف فجاء خطابه باهتاً يتعتع وهو يقرأ عباراته التي دونها له صائغ الخطابات التي تسمى باسم الحكام وهم لا يعلمون عنها إلا لحظة قراءتها أمام المجتمعين فيتعتعون فيها بما يظهر ويعكس مستويات بعضهم اللغوية الموغلة في الجهل والأمية ومع ذلك يتولون ادارة وتسيد دولاً وشعوباً تعج بالعلماء في شتى المجالات !

لقد أضاع سلمان ( الحزم ) فرصة ذهبية حان محينها ليلطم بها الأعداء ويبهج الأصدقاء وينال التصفيق الحد المتواصل من الشعب ، والدعاء له بطول العمر والحفظ والرعاية ، وربما أجازت هيئة كبار العلماء في السعودية أن يختم ذكر سلمان بالصلاة والسلام عليه !

لكن " ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن " 



تاريخ الانشاء والنشر 19/11/2018م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...