السبت، 7 يوليو 2018

خروف وتيس .. وكان الله في عون المحسنين !!

خروف وتيس .. وكان الله في عون المحسنين !!


في المناسبات الاجتماعية كالزواج أوالنزول ببيت تم انشاؤه جديداً أوالتخرج من دورة علمية أو وظيفية بدرجة ذات مسمى ملفت ومحل إفتخارمن المعنيين وأصدقائهم ..الخ ، يتم - على وجه الخصوص الزواج - اعانة أهل الفرح ( العريس وذويه ) بما تجود به النفس وتستطيعه الميزانية الأُسرية حسب الظروف المعيشية ، وفي الدول أو المناطق التي تنعم ببحبوحة من العيش وبالذات الفئة الحضرية ، تتم العانية بتقديم مبلغاً من المال ( نقود ) أما في المناطق ذات المستويات المعيشية المتدنية والتي تعاني من التهميش وعادة تكون مناطق بدوية يُحسب أهلها من التعداد السكاني للدولة ويُسقطون من الحسبة في توزيع الثروة الوطنية ، تكون العانيات عينية ( مواشي ) من أغنام أو إبل أو بقر ..الخ ، ولا عيب في ذلك بالتأكيد ، حيث " الجود من الموجود "

وعادة يمسك أحد ذوي المعرس بدفتر ويتخذ له مكاناً على المدخل حيث يتلقى العانية أو يُبلّغ بها إذا تلقاها غيره من الأسرة ، فيسجل اسم المعين ونوع العانية في الدفتر ، وبعد انفضاض الحفل وانصراف المدعوين ولا يبقى في الديوان أو الصالة إلا ذوو المعرس ، يطلب كبيرهم من صاحب الدفتر قراءة أسماْ المعينين ونوع عانياتهم ، من ناحية ليحصوا ما وصلهم ، ومن ناحية ليحفظوا حقوق الغير ليردوها لهم في مناسباتهم !

وذات يوم في قرية من مناطق الدرجة الثالثة في التصنيفات الوطنية الرسمية حصل فرح ( زواج ) وبعد أن انتهى ، قرأ المحصي ( صاحب الدفتر ) على كبير أُسرة المعرس أسماء المعينين ونوعيات الاعانات ، ولحكم الظرف الزمني الضاغط والاضطرار للعجلة ، اكتفى القارئ بذكر المعين مقروناً بعانيته ، من غير أن يقول المعين فلان وعانيته كيت ، فقال :
1- فلان بن فلان - خروف
2- فلان بن فلان - شاة
3- فلان بن فلان - تيس
4- فلان بن فلان - عنز
5- فلا بن بلان - بربري
6- فلان بن بلان - سكيني
7- فلان بن فلان - ثور ( هذا الأخير يبدو أنه حضري في قرية بدو )!!

وكان الله في عون المحسنين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...