السبت، 2 ديسمبر 2017

الامارات تقلد السعودية في بلطجة اهانة الضيوف !

الامارات تقلد السعودية في بلطجة اهانة الضيوف !



بالأمس عاملت السعودية بالاذلال والاهانة ضيفها رئيس وزراء لبنان سعد الحريري الذي استدرجته بدعوة زيارة فلما وصلها أودعه مضيّفاه ملك وولي عهد السعودية ، الحجز وفُرِضَت عليه الاقامة الجبرية وأُجبر على تقديم استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية عبر قناة العربية السعودية ، ثم تسلسلت فصول المسرحية السعودية في كيفية اكرام الضيوف التي تابعها الجميع وعلم بها الكل ! حتى هيأ الله للحريري رئيس فرنسا المسيحي لإنقاذه من قيد ملك السعودية المسلم !

واليوم هاهي الامارات ( الذيل الثاني بعد البحرين للسعودية ) تقلد مستذيلها في منهجيته ، فتحتجز ضيفها المصري أحمد شفيق وتمنعه من السفر الى بلاده لممارسة حقه في الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية منافساً للسيسي الذي يدعمه الاماراتيون والسعوديون ، فهو ( السيسي ) من ناحية يقمع ويحارب الاخوان المسلمين الذين تناصبهم العداء الامارات ، ومن ناحية يشارك في التحالف الذي تقوده السعودية بالحرب على اليمن ، ولهذه الأسباب صار السيسي محبوباً لحكام الدولتين الذين يمارسون البلطجة مع ضيوفهم اذاما كانوا على خلاف سياسي معهم ، دونما اعتبار للمواثيق الدولية والحصانات الدبلوماسية المتعارف عليها والممتثلة بين الدول العاقلة والمتحضرة !

وبعد أن ظهر أحمد شفيق على شاشة الجزيرة في فيديو 
معلناً أنه محتجز في الامارات رغماً عنه وممنوع من السفر الى الخارج ، تنبه العالم وركّز الاعلام على عصابة باسم دولة ثانية في الخليج تمارس البلطجة من الضيوف السياسيين والدبلوماسيين ، وهنا أُسقط في يد الامارتيين خاصة وأن أحمد شفيق قد أوضح بأنه ينوي التوجه الى فرنسا ، وبالتأكيد أن المخروش بن زايد قد علم وفهم الدرس جيداً الذي تلقاه صنوه الدب الداشر ولد سلمان حيث وجه له الرئيس الفرنسي رسالة ظاهرها دعوة للحريري بالتوجه الى فرنسا وباطنها التهديد لسلمان وابنه ان لم يخزيا الشيطان فيرفعا قيد الحرية عن الحريري ، وبالفعل فعلا ، ونفس الشئ فعله المخروش محمد بن زايد ، فسمح لأحمد شفيق بمغادرة الامارات لكن ليس الى فرنسا بل الى القاهرة كي يتسلمه السيسي ويتصرف معه بما يمنعه من الترشح لمنصب الرئاسة ، وذلك بتدبير مكيدة وفبركة جريمة يعتقل بموجبها أحمد شفيق ويودع السجن حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية المصرية ! وقد توارد في الاعلام بأن الامارات تعد ملفاً جنائياً لأحمد شفيق ستسلمه للسلطات المصرية حال وصول شفيق الى القاهرة كي يُقهر !

دولتان خليجيتان تُحكمان من قبل عصابات بلطجية لم يتركا بلداً إلا وبثا فيه الخراب والدمار والفساد ، ولا سياسياً أو دبلوماسياً أو رئيس حكومة على غير وفاق مع دولتي الاجرام إلا وأهانتاه تجاوزاً وتنكباً لجميع المعاهدات والمواثيق الدولية ، ومع ذلك لم تتحرك الأُمم المتحدة من خلال جمعيتها العمومية أو مجلس الأمن لتأديب دولتي التخريب ووضع حدٍ لنهجهما المعيب !؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...