الخميس، 14 سبتمبر 2017

الكويت أُهينت من قبل مَن سعت لهم بالخير !

الكويت أُهينت من قبل مَن سعت لهم بالخير !




على الكويت - ولا تلام في ذلك - أن تبحث لها عن سند آمن ترتكي اليه وتطمئن به وتحتاط لمستقبلها اذاما اهتز المتكأ الخليجي لسبب من الأسباب ، أو أراد المفحطون بالسياسة معاملة الكويت بما عاملوا به دولة قطر ، فالمؤشرات بوحي بذلك ، وتثبت أن مجلس التعاون ( التخاون ) مجلس خياني لا تعاوني ، حيث تجلت أسوأ خياناته في مقاطعة ومحصارة الشعب القطري ( الخليجي ) اقتصادياً وأُسرياً ودينياً ، بعد أن اختلق وفبرك المحاصرون ( السعودية ، الامارات ، البحرين ومصر ) كذبة اخترقوا بها موقع وكالة الأنباء القطرية ونشروا خبراً لا يصدقه المجانين ، فضلاً عن العقلاء ، منسوباً لأمير قطر يسئ للمقاطعين ، الأمر الذي اتخذه المحاصرون ( المفبركون ) ذريعة لإنفاذ خطة خبيثة كانوا قد أعدوها سلفاً ضد دولة وحكومة وشعب قطر !

لقد فسد وانتن مجلس التعاون ( التخاون ) الخليجي منذ أن تربع ملك الاستخراء على كرسي الحكم في مهلكة القيم والأخلاق والجيرة والانسانية ، التي صارت أُلعوبة للمزاج الاماراتي المتمثل في السكّير النكّير محمد بن زايد ، الصديق الحميم والآمر المطاع للدب الداشر محمد بن سلمان ، الذي ولاه أبوه أمور الدولة بعد إبعاد أبناء عبد العزيز والأحفاد الأكبر والأحق من دلوع أبيه الذي لا يفقه شيئاً في ما ولِّيه ، ففحط به ولد زايد ليخرب دولة كانت تنعت بالخليجية الكبرى قبل عهد الاستخراء !

الكويت أُهينت ولم يُقدر لها جهدها الجهيد وسعيها السديد لرأب الصدع الخليجي واصلاح ما أفسده المخرّب الرباعي ، وفوق الاهانة كيلت لها الاتهامات التخوينية لأنها لم تركب موجة المفسدين فتفسد كيانها وكرامة شعبها وحنكة أميرها الذي يواصل الليل بالنهار والجولة بالأخرى بين دول المقاطعين والزعماء العالميين المؤثرين بحثاً عن مخرج للأزمة وحلٍ للمشكلة التي اختلقها صبيان المراهقة السياسية برعاية وحماية من الكهل المخرّف الطنجي !

لقد وجب وحق وجاز للكويت أن تحتاط لمستقبلها وأمن شعبها بما يحمي كيانها ضد الغوغائية المراهقية السياسية التي ظهرت بوادرها وتجلت معالمها في المنطقة الخليجية منذ أن تولى الأمر غير أهله خاصة في السعودية التي كان ينظر لها - قبل عهد الاستخراء - كعمق استراتيجي وسند خليجي !

والأنسب للكويت والأضمن هو ابرام معهادة حماية مع احدى الدول العظمى وبالذات بريطانيا ( الحليف السابق ) على أن تتوج المعاهدة بإنشاء قاعدة عسكرية مكتملة الاستخدامات ، وبكذا تريّح الكويت بالها وتبعد المشاكل عن شعبها .


يا كويت راح الزمان الزين .. من عاث بالبيت وهابي

جار الفَسَد والنَكَد والشين .. مكروه من كل الأصحابي

من جيرته ما تنام العين .. من خوف واجهاد وارعابي

فيروس درعي ظليم مهين .. منه الضرر عم الأقرابي

عسى الولي ينقذك بالحين .. من كيد ساعين الأنشابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...