السبت، 8 أكتوبر 2016

التدخل الروسي كشف الزيف الأمريكي !



 التدخل الروسي كشف الزيف الأمريكي !


لقد فضح التدخل الروسي في الشأن السوري عورة النهج الأمريكي الذي تبيّن بلا مواربة ولا غبش أنه نهج يدعم الارهاب ويحمي الارهابيين ، والدلائل على ذلك كثيرة ويعرفها أبسط انسان متابع لما يجري على الأرض السورية والعراقية ، فأمريكا كوّنت تحالفاً من 60 دولة لمحاربة الارهاب ، وتخصيصاً ما يسمى بالدولة الاسلامية ( داعش ) في العراق ، فإستمر هذا التحالف العالمي بقيادة أمريكا سنتين كاملتين لم يزحزح داعش عن شبر واحد من مواقع تواجدها ومساحة سيطرتها على الأرض العراقية ، بل إنها - أي داعش - استمرت تحت ما يسمى الضربات التحالفية بالقيادة الأمريكية في قضم الأراضي العراقية وتجاوزتها الى الأرض السورية فإحتلت - تحت مظلة محاربتها من أمريكا وتحالفها - الرقة السورية وزحفت الى تدمر واحتلتها والى عين العرب (وكباني) واحتلتها ، وكل ذلك وأمريكا تدعي محاربة داعش بتحالف أُممي قوامه 60 دولة على رأسها ثلاث دول عظمى ( أمريكا ، فرنسا ، بريطانيا ) !

والدليل الأخر لكذب أمريكا في ادعائها محاربة الارهاب ، هو أن أمريكا وحلفها بما فيهم الخليجيون الممولون للإرهاب ضجّوا واشتطوا بين الشجب والتنديد والتنادي والتحشيد اعتراضاً على التدخل الروسي ، لأنهم رأوا رأي العين الضربات الروسية تنصب على رؤوس عصاباتهم الاجرامية الارهابية التي استجلبوها ومولوها وسلحوها ونشروها للقتل والتخريب والافساد في الأرض السورية !

وهنا المفارقة العجيبة والفضيحة الجلية حيث احتجّ الأمريكيون وحلفاؤهم على ضرب روسيا للإرهابيين ، بينما هم يدّعون محاربتهم للإرهاب ؟!

والدليل الدامغ الأخر بل هو الطامة الكبرى التي كشفت بجلاء ما تبقى من تمويه السوءة الأمريكية ، هو رفض أمريكا في تفهامها مع الروس أن يتم فرز الارهابيين ( جبهة النصرة ) عن ما يسمى المعارضة المعتدلة ، وقد أعلنت روسيا هذا الأمر المشين وهو سبب الخلاف مع الأمريكيين ، بعد أن ضاقت ذرعاً بالمراوغة والمماطلة الأمريكية ، اضافة الى اصرار أمريكا على عدم الاعلان عن بنود الاتفاق الذي حصل بينها والروس في شأن الهدنة والحل السياسي المستهدف الوصول لمحطته اذاما استمرت وصمدت الهدنة .

بإختصار ، أمريكا لا تريد محاربة الارهاب وهي التي تحمي الارهابيين وتستعين بهم في مناطق عديدة لتحقيق مآربها وتنفيذ مقاصدها في العالم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...