أطول زفاف في العالم سعودي !
|
اليوم الاثنين 8 – 8 – 2016م هو تمام 26 يوماً مضت على مغادرة الملك سلمان أرض الوطن متوجهاً الى المملكة المغربية وتحديداً مدينة طنجة من أجل أن يزف ابنه ( ما زال اسمه مجهولاً !) على عروسه هناك في البلد الرومنسي والجوي الشاعري بعيداً عن تعقيدات الشعب السعودي وطلباته وتوسلاته وتسولاته لآل سعود التي لا تنتهي بين طلب وظيفة وأمل بصرف راتب متأخر لعدة شهور وانعدام كرسي طبي في مستشفى لمريض وشكوى من هدم قرية بكاملها على رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال والعجزة بحجة مخالفة النظام الذي لم ينتبه لمخالفة أول بيت واستمر في سباته حتى اكتملت القرية وصارت عشرات البيوت فإستيقظ النظام وهب عليها وأهاليها بالجرافات ومسحها عن بكرة أبيها بسويعات في غيبة من أبنائها الذين يرابطون على الحد الجنوبي لصد هجمات اليمنيين الذين نقلوا الحرب الى الأراضي السعودية ، فجاء الأمل السلولي عكسياً !
شهر كامل سيقضيه في المغرب - بلد الكأس والأُنس - قائد عاصفة الحزم الذي أشعل الفتيل ثم ذهب يتفسح ويتسكع ويستمتع بنسناس المقيل بعيداً عن الهرج والمرج والقال والقيل الذي يتداوله السياسيون والاعلاميون في شأن الحروب التي تبدأ غريبة وتستمر بلا نتيجة وتمارس فيها جرائم ومظالم بحق الانسانية يرتكبها ضد المستضعفين مجرمون خارجون عن المألوف الانساني من حيث الأخلاق والشرف والدين!
ازاء ما سلف ذكره يضرب أغلب الشعب السعودي المثل الأبشع في السلوك منفرداً عن كل بني البشر في الاستلذاذ بالمهانة والذلّة وانعدام الكرامة من خلال تقديسه بل تأليهه لمحتقره وداعس أنفه وهادر كرامته بالفقر والبطالة وانعدام السكن وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها من الضعفاء والمنكسرين المرابط – بل المربوط – أبناؤهم على صفيح ملتهب من الجحيم المشتعل في الحد الجنوبي بسبب حرب مفتعلة بلا سبب إلا هوس العظمة الذي يشعر به موقد اللهب المتسكع الآن في طنجة محاطاً بما لذ وطاب !؟
لا يوجد على وجه الأرض مخلوقات – سواء بشر أو بهائم - تقبل الاهانة وتعشق المذلّة وتستميت في تبجيل المستبد إلا الشعب المسمى والمنسوب – رغماً عنه - سعودي ، الى درجة أن جميع الأوامر والتعاليم الدينية المنصوص عليها نصاً صريحاً لا يتمسك بها هذا الشعب المهزوم في نفسه بقدر تمسكه بحديث موضوع ينص على الانبطاح للجلاّد وتمكينه من ضرب الظهر بالسوط وأخذ المال الدارج والثابت والمنقوط !
تاريخ النشر 8/8/2016م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق