هدر الجمل ثم رغى ثاوياً في ميدان الوغى !
البعير السعودي الذي مضى له سنة وهو يواصل الهدير ويتوعد المصاغير بالموت القرير وسوء المصير ، ثوى اليوم ورغى ، وحان محين نحره وموته دنا !
بالأمس كان وصف الحوثيين باللسان السعودي - الشعبي والرسمي والديني - ( مجوس ، روافض ، كفرة ، عملاء وأذناب لإيران ) ولا غير ابادتهم ومسحهم من الوجود عملاً يستحقون المعاملة به !
واليوم الحوثيون جيران وجزء أساسي من الشعب اليمني ، والتفاوض المباشر معهم جائز ومرحب به ، وذلك باللسان السعودي نفسه صاحب المقولة الأولى ( الاقصائية ، التكفيرية ، الترفيضية والتمجيسية ) !
هذا التحول الملفت والاستدارة العجيبة بمقدار 180 درجة عما كان عليه الاتجاه السعودي منذ انطلاق عاصفة الجرم في 26 - 3 - 2015م بإعلان الحرب على اليمن ظلماً وعدواناً ، لم يكن صدقة من السلوليين للحوثيين ، بل جاء وتحقق وتقرر رغماً عن الناطق به ( وزير الخارجية السعودي ) ومَن أوعز له بقوله والتحالف الذي جمعه واستقوى به على العزّل المدافعين عن بلدهم بالبندقية والخنجر مقابل الطائرة والصاروخ والقنابل الانشطارية !
فـ لله درك من شعب يمني أبي بطل شجاع دحرت الرعاع وأخضعتهم للركوع والانصياع لتنفيذ رغباتك التي هي في الأساس حق يستحق الدفاع عنه بالغالي والنفيس وليس باطلاً بإعتداء ظالم من جارٍ خسيس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق