الجمعة، 8 يناير 2016

انتصرت الدكتاتورية على الديمقراطية !

بإستحياء ، وعلى مبدأ " مجبر أخاك لا بطل " استدعت الكويت سفيرها من ايران مسايرة في ذلك السعودية بمجاملة استضعافية ، وأيضاً لدرء وتجنب وعدم استثارة اللسان الوهابي الوبئ الذي ينهل من زفر الوحل ويرمي به كل مَن لا يعبد آل سعود ويسجد لآل الشيخ !

الكويت كدولة وشعب وديمقراطية وحرية وبرلمان ونقابات ومؤسسات مدنية وصحافة حرة ومنهجية مسالمة وسمعة عالمية راقية ومساعٍ طيبة في الاصلاح الودي بين المتخاصمين بلا مقابل مادي أو سياسي أو اقتصادي في العالمين العربي والاسلامي ، الكويت صاحبة الصفات الراقية والمناقب السامية ما كان يجوز لها ولا يليق أن تخضع وتركع وتلبي طلبات الشرّير الوهابي وتنفذ أوامره الافسادية لإسناد طيشه المتهور ونهجه المتغطرس الفوضوي الذي جرّ به البلاوي والمشاكل على المنطقة العربية وبالذات المنظومة الخليجية التي فرضت عليها السعودية الوصاية والتبعية الاجبارية بأبشع صور الاركاع الاستعماري ، حيث رحلت بريطانيا واستورثت السعودية الوهابية مستعمراتها الخليجية !

كان على الكويت أن تتسلح بالشجاعة السياسية والجرأة التقريرية لتبرهن عن السيادة الوطنية والمنهجية الاستقلالية المنزهة عن التبعية والانقيادية الاستذلالية لِمَن قيمته الدولار يشير به ويستشار ، أي لولا ماله ما سُمِعت أقواله ! ذلك هو [ السعودي الدولاري ] الذي يستأجر القتلة ويرشي السفلة لتحقيق مآربه الفاسدة في الداخل المحروم والخارج المظلوم !

قد لا تكون الكتابة - الآن - مفيدة بعد انكسار الكويت واستسلامها للرغبة السعودية الوهابية حيث تم سحب السفير الكويتي وانتهى الأمر ، لكنها - ربما - توقظ النائم وتنبه الغافل وتحذر طيب النية بأن الوهابي المسعور لا يأمن جاره بوائقه ولم يسلم بيت من حرائقه وهو يقود تابعيه الى الهاوية والقاصمة المهلكة ، فليحذروه ويحتاطوا للمستقبل منه ، وليعلموا أن القطيعة والانعزال للحق أولى وأنجع من الصلة والاستذلال للباطل الأقرع . 


تاريخ النشر 6/1/2016 م 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...