جلجلت وتجلت مصاقية السعودية في محاربة الارهاب !
كما قرأ الجميع وسمع وشاهد بالصوت والصورة أعلنت السعودية عن تكوين تحالف من 34 دولة لمحاربة الارهاب تحت مسمى ( التحالف الاسلامي العسكري ) وقد توالى على وسائل الاعلام بعد الاعلان بدقائق نفي واعتراض وتكذيب واستغراب بعض الدول التي أُدرجت ( دون علمها ) في التحالف الذي زنى به فجراً ( أبو تفحيطة ) وزير الدفاع السعودي الذي لا يعرف عن مقتضيات منصبه وواجباته تجاه المؤسسة العسكرية إلا الجلوس على الكرسي المتحرك الدوار الذي تقابله شاشة عاكسة لصورة الوزير وكرسيه الفخم وهو ينظر لذاته فيها ويبتسم مبتهجاً بما حمله اليه الزمان الخافض للرفعاء والرافع للوضعاء !
وعلى الرغم من أن العالم قاطبة يعلم علم اليقين ومتأكد تأكيد العاقلين أن السعودية هي أُم الارهابيين ومنبعهم ومغذاهم ومنطلقهم ومنشرهم في الأرجاء إلا أن السعودية بإصرار غبي تحاول تتذاكى على أذكياء العالم من خلال إيحائها المفضوح وادعائها الكاذب بأنها ضد الارهاب ومحاربة له ، بدليل ( كما يتهأ لها أن العالم لا بفهم ) أنها شكلت تحالفاً عسكرياً اضافت الى مسماه ( اسلامي ) كي توحي لمن لا تنطلي عليهم ألاعيب أحفاد وأتباع محمد بن عبد الوهاب ( الأب الروحي للفكر الوهابي الدموي الظلامي ) بأن المسلمين - طبعاً المقصود بالمسلمين في المفهوم السعودي هم آل سعود - بريئيون من الارهاب وما قتون له وشاجبون ومستنكرون للأعمال الاجرامية ، وهاهم ( آل سعود ) يشكلون تحالفاً من عديد الدول الاسلامية وشبه الاسلامية وحتى التي يراد لها أوهي تفكر أن تدخل الدين الاسلامي ( الوهابي السعودي المغطى بالدولار الأمريكي ) بقيادتهم - أي السعوديون - وتمويلهم وارشادهم وهدايتهم الى الأهداف الارهابية المأمول ضربها بعد أخذ المباركة والموافقة الأمريكية كون أمريكا القائد الأعلى للتحالف الاسلامي العسكري ولها خبرة ثرية في محاربة الارهاب ممثلاً في منظمة ( داعش الوهابية ) التي كوّنت أمريكا لمحاربتها تحالفاً - ضمنه السعودية - من 65 دولة تتقدمها عدة دول أُوروبية عظمى ، وذلك منذ سنة خلت ولم تُصبْ داعش تحت الضربات الأمريكية وتحالفها الدولي إلا بتخمة قضم مزيدٍ من الأراضي في العراق وسوريا !
اليوم ظهر مسرباً من سويسرا عبر بعض المواقع الاعلامية عن مفاوضات المتحاربين اليمنيين الذين تتولى السعودية الوصاية على طرف منهم وتحضر المفاوضات معه للإرشاد و التوجيه بل الآمر والنهي ، دليلٌ باتٌ قاطعٌ على صدقية السعودية في محاربة الارهاب ، ذلك الخبر يقول أن السعودية رفضت - بتاً - التطرق أو الاشارة لملف الارهاب في اليمن المتمثل في منظمتي ( القاعدة وداعش ) بل الأمرّ والأدهى أن الوفد الذي تسنده السعودية والمسمى ( وفد الشرعية ) يضم في عضويته الممول الرئيسي للقاعدة في ( جزيرة العرب - اليمن ) وهو عبد الوهاب الحميقاني المدرج من قبل أمريكا على اللائحة السوداء في العام 2013م على خلفية اتهامه بتمويل تنظيم [ القاعدة في جزيرة العرب ] بواسطة أموال جمعية خيرية يتزعّمها !
هكذا جلجلت وتجلت مصاقية السعودية في محاربة الارهاب الذي شكلت في سبيل الانقضاض عليه تحالفاً من 34 دولة بعضها بالأمر وبعضها بالدولار وبعضها لا يعلم عن ادراج اسمه نص خبر !؟
تاريخ النشر 18/12/2015م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق