أنجد شعب وأنقذ وطن
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا يملك طلاقة لسان ، ولا وضوح بيان ، ولا خطاب رنان ، وشخصيته تبدو هادئة ، وديعة ، عاطفية ، لكنه يمتلك الشجاعة والفروسية والإقدام ، وتجلت هذه المناقب البطولية حين لبى السيسي نداء الشعب فأنقذ الوطن من سلطة خروف الاخوان محمد مرسي العيّاط الذي كان وهو الحاكم للبلد - قبل ازاحته عن المكان الذي لا يستحقه - لا يخط حرفاً بورقة ولا ينطق بكلمة مذاعة إلا بعد استشارة وموافقة المرشد العام الاخواني الذي كان يحلم بأن يكون ( خميني ) مصر ، اضافة الى أنه - أي مرسي - بدأ - تنفيذاً لتعليمات المرشد الاخواني - بغلغلة الاخونجية في مؤسسات الدولة المهمة والحساسة وابعاد ما سواهم من الشعب المصري عن مراكز القيادة والقرار ، وحرمانهم من الانخراط في مؤسسات المنفعة والاستفادة .
ويزاد على ما سلف أن مرسي نصّب نفسه جاسوساً مخبراً للدول الأجنبية في مصر برتبة رئيس دولة ! فكان ينقل للخارج أسرار الدولة المصرية بما في ذلك المعلومات الحساسة عن الجيش المصري من حيث العدد والتسليح والمهام المنوطة به .
ثم أن عبد الفتاح السيسي لم يقم بانقلاب عسكري ضد مرسي ، بل الشعب بقيادة ( حركة تمرد ) وبما تجاوز تعداده 30 مليون مصري هو الذي تظاهر وطالب بتنحية مرسي عن الحكم لأن منهجيته - أي مرسي - اتضحت بجلاء أنها حزبية مخابراتية وليست شعبية وطنية .
وحين استقوى الاخوان على الشعب بعصاباتهم المسلحة وقوة تغلغلهم في ثنايا الدولة وبطشهم المفرط بمعارضيهم ( المتظاهرين ) حينئذ استنجد الشعب المصري بجيشه الوطني ، وليس الناتو أو جامعة الخيابة العربية ، لإسناد الثورة الشعبية التي قامت في 30 يونيو 2013 ، وكان عبد الفتاح السيسي يوم ذاك وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للجيش والقوات المسلحة المصرية ، وقد تلقى تفويضاً من الشعب المصري لتحمل المسؤولية والقيام بالمهمة الوطنية المتمثلة في انقاذ البلد والشعب من سطوة وهيمنة وفساد السلطة الاخونجية ؛ فلبى السيسي النداء ونفذ المهمة وأرجع الاخوان الى المكان الذي يجب أن لا يغادروه.تاريخ النشر 1/3/2015م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق