الجمعة، 4 سبتمبر 2015

" المعتدلة " تبرهن عن اعتدالها بـ 136 صاروخاً

" المعتدلة " تبرهن عن اعتدالها بـ 136 صاروخاً


 
في سبتمبر 2014 هاتف الرئيس الأمريكي أوباما الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز ، واتفقا على "ضرورة وجود معارضة سورية أكثر قوة للتصدي لنظام الأسد الذي فقد كل شرعيته"ووعد أوباما بتسليح المعارضة السورية وتدريبها .
وطبقاً لوكالة "رويتر " عن مسؤولين أمريكيين أن المملكة العربية السعودية ستستضيف داخل أراضيها بعثة أمريكية لتدريب مقاتلي المعارضة السورية.
وقال مسؤول للوكالة إن : "ما لدينا الآن هو تعهد من المملكة العربية السعودية بأن تكون شريكا كاملا معنا في ذلك الجهد بما في ذلك استضافة ذلك البرنامج التدريبي"
يوم الخميس 5/2/2015 انهمر على العاصمة السورية دمشق 136 صاروخاً في ساعة واحدة من ساعات صباح ذلك اليوم حين كان طلبة المدارس يتوجهون الى مدارسهم ، ما أوقع ضحايا أغلبهم أطفال قتلوا على أبواب مدارسهم أو وهم في الطريق اليها في مشهد مأساوي مفزع يعكس بشاعة الاجرام الدموي الذي تمارسه " المعارضة السورية- المعتدلة " حسب الوصف الأمريكي !
وكان مصدر الصواريخ " جيش الاسلام " بقيادة محمد زهران علوش في الغوطة الشرقية ؛ وبذلك يكون علوش قد أعلن عن ميلاد باكورة تدريب وتسليح ما أسماه الأمريكان وتابعوهم ( معارضة سورية معتدلة )!
اذا كان الاعتدال يعني انهمار 136 صاروخاً في ساعة واحدة على تلاميذ المدارس فماذا عساه يكون غير الاعتدال؟!
ثم اذا كان هذا التنظيم الارهابي - المتفرع من جبهة النصرة قاعدية الانتماء داعشية النهج الاجرامي - المتسمي بـ"جيش الاسلام " قد أمطر دمشق في ساعة واحدة بـ( 136 صاروخاً ) فماذا عساه يمتلك هذا المجرم من صواريخ مماثلة ، وأسلحة أخرى متنوعة زوده بها حاضنه والمحتفي به ( أمريكا والسعودية ) وأكيد للأردن وتركيا وقطر مساهمات بارزة في ذات الشأن ؟
يوم الخميس 5/2/2015 كان يوماً أسوداً على أطفال سوريا لا يختلف في مأساته عن يوم الخميس 2/8/1990 الذي في ساعاته الأولى استيقظ الكويتيون على مشهد اجرامي دموي نفذه بحقهم العراقيون المجرمون بقيادة صدام حسين ، وخميس 5/2/2015 نفذ جريمته الشنعاء الأزعر زهران علوش خريج المدرسة الوهابية ( الجامعة الإسلامية ) في المدينة المنورة .
ان ما حصل لأطفال سوريا يوم الخميس 5/2/2015 لهو عار في جبين الانسانية ، ولطخة قطران حالك السواد يتدهن به الجبين السعودي الذي ما انفك يدعي انتهاجه شرع الله مع مَن يتعامل معهم ، وشرع الله يقول
{ من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا } والسعودية وبقية التوابع لأمريكا كـ ( تركيا والأردن وقطر ) هم ظلمة معتدون على الشعب السوري بلا ذنب اقترفه بحقهم ، اضافة الى أنهم يحللون ويناصرون الخارجين على القانون والعاصين لولاة أمرهم في دول الجوار ، بينما في بلدانهم يحرمون ذلك ويعتقلون ويسجنون مَن يطالب بحقه لفظاً أو كتابة وبالرصاص رمياً لو تظاهر سلمياً ، حيث يعتبرون التظاهر والمطالبة بالحقوق شفاهة أو كتابة عملاً ارهابياً يستهدف تقويض أركان الدولة !
مفارقات وتناقضات فاضحة لا يخجل ممارسوها من انتهاجها !؟



تاريخ النشر 6/2/2015م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...