السبت، 12 سبتمبر 2015

الامارات المتحدة تنكس الأعلام حزناً واليمنيون يرفعونها فرحاً !



الامارات المتحدة تنكس الأعلام حزناً واليمنيون يرفعونها فرحاً !


بعد الضربة الموجعة التي تلقتها قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية حيث أسفرت الضربة عن 60 قتيلاً منهم 45 اماراتياً و5 بحرينيين و10 ( بعد التحفظ ) سعوديين ، أعلنت الامارات العربية المتحدة الحداد لمدة 3 أيام وتنكيس الأعلام على جميع وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة في الداخل والخارج حزناً على القتلى من جنودها الذين كانوا يرابطون في معسكر التجميع التحالفي البشري والآلي في ( مأرب اليمنية ) التي أبى سكانها أن تدنس أقدام الغزاة النجسة تراب محافظتهم بشكل خاص وبلدهم بصورة عامة فبرهنوا عن ذلك باصطياد خنازير الدناسة بأنفذ رصاصة !

وفي المقابل رفع اليمنيون الأعلام عالياً والأناشيد صادحة والأهازيج مجلجلة بحب الوطن وعنفوان التحدي وغاية الاصرار على دحر الغزاة مهما كثر جمعهم وتنوع سلاحهم وتعاظم شرهم ، فلم يحزن اليمنيون على شهيد قضى نحبه دفاعاً عن وطنه بل احتسبوه عند الله شهيداً مغفوراً له وهنأوا أهله باستشهاده ، وهنا تتجلى المعاني البطولية بصورها التجسيدية على الأرض اليمنية من قبل شعب أبى الاستسلام للمجرمين اللئام وأعلن التحدي لكل معتدي .

ماذا نقرأ في الموقفين المتضادين ، الاماراتي الحزين ، واليمني البهيج ؟

لا شك أن الفرق واضح والمعنى يُقرأ بحروف جلية الوضوح تقول الاماراتيون يقرون - رغماً عنهم - في قريرة أنفسهم ومن ورائهم التحالف الاجرامي بقيادته السعودية الطاغوتية بأنهم ( معتدون ) قتلة ظالمون فجاءهم ما يستحقون ، ولذلك عبّروا عن المكنون النفسي بإعلان الحداد وتنكيس الأعلام وتبادل التعازي .

أما اليمنيون فعلى قناعة تامة وايمان مطلق بأنهم على حق ومعتدى عليهم في بلدهم بلا جرم ارتكبوه بحق المعتدين ، لذلك يشعرون ويحتسبون بأن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " مَن قُتل دون ماله ، عرضه ، فهو شهيد " واليمنيون يدافعون عن مالهم ( ممتلكاتهم ) وعن أرضهم ( بلدهم ) وعن عرضهم ( المادي والمعنوي ) وقبل ذلك وأهم منه يدافعون عن أنفسهم ضد مَن غزاهم قاصداً قتلهم بلا رحمة وتشتيت جمعهم بلا شفقة ، ولهذا فهم في الحالتين مبتهجون ، إن ( قَتَلوا ) فَرِحوا بالنصر ، وإن ( قُتِلوا ) فازوا بالشهادة .


تاريخ النشر 7/9/2015 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...