اقرار والتزام أم تكتيك للإنتقام ؟
اقرار والتزام أم تكتيك للإنتقام ؟

القمة التشاورية الخليجية التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض يوم الأحد 16 نوفمبر 2014م تم فيها حلحلة عُقد الخلاف الخليجي - الخليجي المتمثل في اتهام بعض الدول الخليجية لقطر بأنها تدعم الارهاب(!) وتتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول الخليجية خاصة السعودية والامارات والبحرين وتحرض شعوب هذه الدول على أنظمتها من خلال الشحن الاعلامي عن طريق قناة الجزيرة والتأليب الديني الذي يمارسه القرضاوي وكلاهما يقعان في قطر ومنها ينطلقان .
وبناء على ما تم من اتفاق في القمة التشاورية الخليجية وما قيل أنه تعهد من قطر بأن تلتزم بما حدده الخليجيون من نقاط في شأن التصالح ، فأن سفراء السعودية والامارات والبحرين سيعودون الى قطر قريباً .
في القمة التشاورية ذاتها تم الاتفاق على عقد القمة الخليجية السنوية في قطر بموعدها المحدد في 9 ديسمبر 2014م
يبقى السؤال : هل اقتنعت وأقرت قطر بما قاله عنها واتهموها به الخليجيون ، وأنها جادة في تنفيذ نقاط الاتفاق في ذات الشأن ، أم أن الأمر لا يعدو كونه تكتيكاً من قطر يستهدف استرجاع الكرامة القطرية التي أُهينت خليجياً ، بحيث يتم عقد القمة السنوية الخليجية في قطر كرد اعتبار ، وحال الانتهاء من أعمال القمة توجه قطر للخليجيين المهينين لها صفعة مؤلمة ، فأما الاستمرار والتصعيد في اقلاق الخليجيين اعلامياً ودينياً بالانتقاد الحاد والتحريض والتأليب ، أو الانسحاب من المنظومة الخليجية ، وهو الانسحاب الذي لو تم - فربما - تقلده سلطنة عُمان التي هي الآن على ملل وضيق من بعض الدول الخليجية ؟ وبهذا ينفرط المسباح الخليجي الذي مضى على نظمه 33 سنة ( 1981م) من غير أن يحقق أي فائدة لصالح الشعوب الخليجية التي بلغ بها التذمر والضجر من هلامية وعدم فاعلية مجلس التعاون الخليجي مبلغه .
تاريخ النشر 11/12/2014م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق