هل يلقى الأسد مصير القذافي ؟
هل يلقى الأسد مصير القذافي ؟

الأحداث تتسارع ، والمنظمات الارهابية التي كانت بالأمس متضادة ومتحاربة تتحد والتحالف الداعم للارهاب بالمال والسلاح والعبور يتكوّن واضعاً تباين أفكاره ورؤاه المتنافرة جانباً ريثما ينتهي من الأمر المشترك الأهم المتمثل في اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد !
غير مستبعد أن يكون مصير بشار الأسد مشابهاً لمصير معمر القذافي إن لم يتعظ بما حصل للقذافي فيتدارك الأمر ويوثق الصلة بمعاهدة تعاون عسكري وحماية مع الروس ، فالوثوق بالجيش العربي السوري لوحده دون دعم واسناد قوي من قوة عظمى كالروس والصين ، ليس صائباً بل سيقود الى كارثة حتمية ، لأن الجيش الذي صار له أربع سنوات يقاتل على جبهات عدة ( الجغرافية السورية صارت بأكملها جبهات قتالية ) دونما دعم تسليحي قوي ومخابراتي متطور لن يصمد طويلاً .
يجب التوثيق مع الروس والصينيين من حيث الدعم التسليحي والسياسي والمخابراتي والمعلوماتي والتكنولوجي من خلال توظيف الأقمار الصناعية الروسية والصينية في رصد التحركات الارهابية على الأرض السورية وتوجيه الجيش العربي السوري اليها ، وتحديد أهم وأخطر الأهداف الارهابية وتزويد الطيران الحربي السوري بالمعلومات الدقيقة عنها لينقض عليها ويدمرها بدقة متناهية وسرعة مباغتة وفي أوقات لا تخطر على بال الارهابيين .
على سوريا أن تكوّن تحالفاً مضاداً للتحالف التركي - السعودي - القطري ، ولا شك أن أي تحالف لن يكون له فاعلية مالم تسنده أو تكون ضمنه قوة لها وزن وتأثير في المحفل الدولي ، فالمال السعودي - القطري يستطيع شراء وتجنيد كل المنظمات الارهابية في العالم وجلبها الى الأرض السورية للقتال من أجل اسقاط نظام بشار الأسد ، بينما لا يملك الأسد مالاً يشتري به ويجند المسترزقة كما يفعل تحالف الشر الدولاري .
تاريخ النشر 27/4/2015م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق