الجمعة، 4 سبتمبر 2015

هل طلبت السعودية توسط تركيا لدى ايران ؟

هل طلبت السعودية توسط تركيا لدى ايران ؟

الزيارة السريعة المفاجئة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي الى أنقرة والتقى خلالها بالرئيس أردوغان عشية زيارة الأخير لايران لا شك أنها ذات أهمية قصوى تتعلق بالحرب التحالفية التي تقودها السعودية على الجمهورية العربية اليمنية ، وهذه الأهمية ربما تكون الطلب من تركيا اقناع ايران بالضغط على الحوثيين كي يقبلوا بالحوار البيني اليمني من أجل حل المشكلة التي زادها التحالف الخليجي / العربي / الاسلامي تعقيداً حيث وحدت اليمنيين الضربات الهجومية التحالفية المتبخترة بالقوة مختلفة الأسلحة ومتعددة الاستخدامات ( جو ، بر ، بحر ) اضافة الى المراقبة والتوجيه المعلوماتي والاستخاراتي الذي توفره أمريكا للتحالف الذي هو كالأسد المتعطش لإرتشاف الدماء في مقابل أرنب جريح !

لقد شعرت السعودية بغصة تكاد تكتم النفس وتسبب الموبت من حربها العدوانية التي شنتها على اليمن بلا مبرر واضح ومقنع ، حيث كل يوم تورد مبرراً جديداً تسند به سابقه الذي سقط تحت تكذيب واستهجان الواقع والواقعيين ، ففي البدء قالت أنها شنت الحرب استجابة لنداء الرئيس ( الشرعي ) فلما قيل لها لماذا دعم الثورات ضد الآنظمة في بلاد أخرى وهنا يكون الدعم للنظام ؟ عادت وبررت بإجراء الحوثيين مناورات بالقرب من الحدود السعودية وفي نيتهم ( بالتنجيم ) مهاجمة واحتلال المناطق السعودية المحاذية لليمن ! ثم عادت وبررت بأن الحوثيين هددوا باحتلال مكة والمدينة ! ولما سقط هذا المبرر – أيضاً - قالت السعودية أن حربها على اليمن هي بسبب مساندة ايران للحوثيين وتريد تأديب وتحجيم ايران في اليمن ومنعها من تهديد الأمن القومي الخليجي / العربي ! ولا ندري لماذا لا تحارب السعودية وتحالفها المظفر ايران رأساً ( وجهاً لوجه ) حيث قطع الرأس أفيد وأنجع من قصقصة الأصابع ؟!


 
تاريخ النشر 7/4/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...