الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

تركيا لدغتها أفاعيها والسعودية تستخدم دواعشها لمساندة جيشها

تركيا لدغتها أفاعيها والسعودية تستخدم دواعشها لمساندة جيشها

 التداعيات المربكة تتوالى بما لا يسعد ، والأيام القادمة لا تبشر مؤشراتها بخير لهذه المنطقة ، والسبب أن السياسات الخرقاء ما زالت تمعن في الغباء والاعلام المطبل والمسترزق سادراً في التضليل ، والشعوب - خاصة الشعب السعودي المستحمر الى أُذنيه - ما زالت تتسنم العاطفة وتستوطي العقل فلا تسمي الأمور بمسمياتها ولا تصف الأحداث بصفاتها ، حيث في نظر هذه الشعب المؤدلجة والمستبهمة التابعة والمصدقة للناعق الاعلامي والناهق السياسي ، أن داعش وأخواتها من المنظمات الارهابية الدموية تعتبر وطنية جهادية سليمة المنهجة والاسلوب والتصرف اذاما كان عملها الاجرامي منصباً وتركزاً في اليمن أو سوريا أو العراق ، وتصبح على العكس من ذلك تماماً في نظر هذه الشعوب المستحمرة اذاما انقلبت تلك المنظمات على داعميها ومارست الجهاد في الأرض التي ولدت فيها وترعرعت وتغذت فيها كالسعودية وتركيا !

السعودية تعتقل مئات الارهابيين ثم تفرج عنهم وترسلهم ليساندوا جيشها الاحتلالي العدواني في الحرب على اليمن وتصفهم حينئذ بالمقاومين الوطنيين الشرفاء !

وتركيا بالأمس كانت تستقبل الدمويين من شتى الأفاق وتمدهم بالمال والسلاح والتدريب والمأوى ثم تفتح لهم أبواب الحدود الآمنة وتحت المراقبة والحراسة من الجيش التركي ، ليدخلوا الأراضي السورية والعراقية واللبنانية فيعيثوا فيها فساداً وفي أهلها قتلاً !

وتسمي تركيا والسعودية والامارات وقطر وجميع داعمي الارهاب ، هؤلاء المجرمين بأنهم مجاهدون مخلصون يجاهدون لتخليص الشعوب من الأنظمة الظالمة !

واليوم حين انقلب السحر على الساحر في تركيا رأى العالم قاطبة كيف ضجّت وصارخت واستنفرت تركيا فسمحت لأمريكا باستخدام قاعدة انجرليك لمحاربة داعش ، بل وشاركت هي ( تركيا ) في القصف الجوية بطيرانها الحربي على المواقع الارهابية الداعشية داخل الأراضي السورية !

مَن كان يصدق أن هذا التحول من داعم الى محارب سيحصل من تركيا التي الى ما قبل الانفجار الانتحاري الذي حصل في سروج التركية ، تكافح وتنافح عن داعش وجميع المنظمات الارهابية في المنطقة وتمدها بالدعم من جميع الأنواع والصنوف ، والحال ينطبق على السعودية الدولة الغبية في المنظمة الأممية ؟!

تاريخ النشر24/7/2015م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...