السعودية كذبت وأمريكا امتعضت
حين أعلن المبعوث الأممي الخاص لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد عن التوصل الى هدنة انسانية تبدأ في صبيحة يوم السبت 11/7/2015م لم يكن يُنجِّم أو يأمر الأطراف المتحاربة بوقف الحرب و الإلتزام بهدنة انسانية تستمر الى نهاية شهر رمضان ، بل كان ذلك نابعاً من اتفاق توصل اليه مع في مباحثاته مع جميع الأطراف المعنية بالشأن اليمني ، فقد أوضح المبعوث الأممي أن رئيس حكومة المنفى ( اللاجئ عبد ربه منصورهادي ) أبلغه بالموافقة على الهدنة ، وقطعاً تلقى المبعوث الأُممي موافقة من السعودية وإلا لما أعلن عن الهدنة وحدد سريانها في الوقت المشار اليه آنفاً .
فماذا حصل يا ترى ؟
الذي حصل هو أن السعودية التي تقول مالا تفعل ، وتفعل مالا تقول كانت قد جمعت وتدرب الجنود الذين استأجرتهم من السنغال وماليزيا وبعض اليمنيين المتواجدين في السعودية تحت مسمى لجان المقاومة ، وكانت قد أعدت لهم السلاح من أجل ادخالهم الى الأرض اليمنية وخاصة الجنوب ، ولم تكن القيادة السعودية على علم بجاهزية هؤلاء الجنود المستأجرين حين أعطت المبعوث الأُممي الموافقة على الهدنة .
وبعد ساعات من بدء سريان الهدنة وصلت المعلومة من القيادة الميدانية الى القيادة السياسية السعودية بأن المقاومة ( المستأجرة ) جاهزة لتنفيذ المهمات المناطة بها وقد تم تزويدها بالسلاح والمركبات اللازمة للعبور الى الأراضي اليمنية وخاصة الجنوب وعاصمته ( عدن ) التي تريد السعودية أن يحتفل فيها الرئيس الهارب ( عبد ربه ) بعيد الفطر على الكرسي الرياسي ، فما كان من السعودية إلا أن ادعت بأن الحوثيين قد خرقوا الهدنة بتحريك بعض أسلحتهم الى المناطق الجنوبية ، ولما انفضحت الكذبة السعودية من خلال وسائل الاعلام وبعض شهود العيان بان لا وجود لتحريك حوثي صوب الجنوب ، عادت السعودية - كعادتها في مبرراتها المضحكة - وقالت أنها لم تتلقَ رسالة من الشرعية اليمنية ( تقصد عبد ربه هادي الذي في حجرها ) تخبرها بقبول الهدنة وتطلب وقف العمليات الحربية !
وفي اليوم التالي على ادعاء السعودية خرق الحوثيين للهدنة ، ثم العودة والادعاء بعدم العلم بالهدنة ( ادعاء خرق الهدنة يعني العلم بها ، فكيف يستقيم هذا مع الادعاء بعدم العلم بها ؟!) أعلنت السعودية وتناقلت وسائل الاعلام أن مجموعات من مشاة وبعض آليات عسكرية دخلت الأراضي اليمنية الجنوبية قادمة من الحدود السعودية ، وأن هذه المجموعات تستهدف طرد الحوثيين من مناطق الجنوب اليمني ، وبالذات العاصمة الجنوبية ( عدن ) فتعرت الصورة التي كانت السعودية تجتهد في تضليلها ، وبان المستور الفاضح في النهج السعودي ، وثبت أن لا الحوثيون خرقوا الهدنة ولا السعودية لم تعلم بها ، وانما السعودية كانت تتعامل بالكذب في أي أمر له علاقة باليمن والحرب المعلنة عليه ظلماً وعدواناً .
ويبدو أن الأمريكان تيقنوا من الكذب السعودي حيث أبدى الرئيس أوباما رغبته في ضرورة ايقاف الحرب في اليمن وتمكين اللجان الاغاثية من تقديم العون الانساني للمتضررين اليمنيين بأمان وطمأنينة ، حيث جاء ذلك - حسب وسائل الاعلام - في اتصال الرئيس الأمريكي أوباما بالملك السعودي سلمان لتطمينه على أن لا خوف على السعودية من اتفاق ايران والغرب بشأن الملف النووي .
بفضل الله وتوفيقه ، تم اليوم الخميس 31 أُكتوبر 2019م ، ادراج ( نشر ) المقال المتتم للعدد 500 في هذه المدونة الحرة ، بقلم نصير الحق عدو الباطل (سفاري) الحمد لله الذي علّم بالقلم علّم الانسان ما لم يعلم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟
بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...
-
هكذا كان ..! القمة الخليجية التي ستعقد في السعودية يوم الثلاثاء 5 يناير 2021م ، كانت مرحلة من البحرين حيث كان ترتيب عقد القمم الخليجية يت...
-
الكويت في عهد الشيخوخة تبدأ دورة الحياة للكائن الحي بالنمو صعوداً منذ الولادة حتى مشارف ثلاثة أرباع القرن تقريباً – في حال السلامة من ال...
-
العثماني أم الفرعوني ؟ اليوم الخميس 2 يناير 2020م ، وبحسب وكلات الأنباء ونشرات الأخبار في العديد من القنوات الفضائية ، فوَّض البرلمان ا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق