السبت، 18 يوليو 2015

السعودية كذبت وأمريكا امتعضت

السعودية كذبت وأمريكا امتعضت

حين أعلن المبعوث الأممي الخاص لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد عن التوصل الى هدنة انسانية تبدأ في صبيحة يوم السبت 11/7/2015م لم يكن يُنجِّم أو يأمر الأطراف المتحاربة بوقف الحرب و الإلتزام بهدنة انسانية تستمر الى نهاية شهر رمضان ، بل كان ذلك نابعاً من اتفاق توصل اليه مع في مباحثاته مع جميع الأطراف المعنية بالشأن اليمني ، فقد أوضح المبعوث الأممي أن رئيس حكومة المنفى ( اللاجئ عبد ربه منصورهادي ) أبلغه بالموافقة على الهدنة ، وقطعاً تلقى المبعوث الأُممي موافقة من السعودية وإلا لما أعلن عن الهدنة وحدد سريانها في الوقت المشار اليه آنفاً .

فماذا حصل يا ترى ؟

الذي حصل هو أن السعودية التي تقول مالا تفعل ، وتفعل مالا تقول كانت قد جمعت وتدرب الجنود الذين استأجرتهم من السنغال وماليزيا وبعض اليمنيين المتواجدين في السعودية تحت مسمى لجان المقاومة ، وكانت قد أعدت لهم السلاح من أجل ادخالهم الى الأرض اليمنية وخاصة الجنوب ، ولم تكن القيادة السعودية على علم بجاهزية هؤلاء الجنود المستأجرين حين أعطت المبعوث الأُممي الموافقة على الهدنة .

وبعد ساعات من بدء سريان الهدنة وصلت المعلومة من القيادة الميدانية الى القيادة السياسية السعودية بأن المقاومة ( المستأجرة ) جاهزة لتنفيذ المهمات المناطة بها وقد تم تزويدها بالسلاح والمركبات اللازمة للعبور الى الأراضي اليمنية وخاصة الجنوب وعاصمته ( عدن ) التي تريد السعودية أن يحتفل فيها الرئيس الهارب ( عبد ربه ) بعيد الفطر على الكرسي الرياسي ، فما كان من السعودية إلا أن ادعت بأن الحوثيين قد خرقوا الهدنة بتحريك بعض أسلحتهم الى المناطق الجنوبية ، ولما انفضحت الكذبة السعودية من خلال وسائل الاعلام وبعض شهود العيان بان لا وجود لتحريك حوثي صوب الجنوب ، عادت السعودية - كعادتها في مبرراتها المضحكة - وقالت أنها لم تتلقَ رسالة من الشرعية اليمنية ( تقصد عبد ربه هادي الذي في حجرها ) تخبرها بقبول الهدنة وتطلب وقف العمليات الحربية !

وفي اليوم التالي على ادعاء السعودية خرق الحوثيين للهدنة ، ثم العودة والادعاء بعدم العلم بالهدنة ( ادعاء خرق الهدنة يعني العلم بها ، فكيف يستقيم هذا مع الادعاء بعدم العلم بها ؟!) أعلنت السعودية وتناقلت وسائل الاعلام أن مجموعات من مشاة وبعض آليات عسكرية دخلت الأراضي اليمنية الجنوبية قادمة من الحدود السعودية ، وأن هذه المجموعات تستهدف طرد الحوثيين من مناطق الجنوب اليمني ، وبالذات العاصمة الجنوبية ( عدن ) فتعرت الصورة التي كانت السعودية تجتهد في تضليلها ، وبان المستور الفاضح في النهج السعودي ، وثبت أن لا الحوثيون خرقوا الهدنة ولا السعودية لم تعلم بها ، وانما السعودية كانت تتعامل بالكذب في أي أمر له علاقة باليمن والحرب المعلنة عليه ظلماً وعدواناً .

ويبدو أن الأمريكان تيقنوا من الكذب السعودي حيث أبدى الرئيس أوباما رغبته في ضرورة ايقاف الحرب في اليمن وتمكين اللجان الاغاثية من تقديم العون الانساني للمتضررين اليمنيين بأمان وطمأنينة ، حيث جاء ذلك - حسب وسائل الاعلام - في اتصال الرئيس الأمريكي أوباما بالملك السعودي سلمان لتطمينه على أن لا خوف على السعودية من اتفاق ايران والغرب بشأن الملف النووي .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...