الاثنين، 29 يونيو 2015

هؤلاء هم القتلة .. فمتى القصاص ؟

هؤلاء هم القتلة .. فمتى القصاص ؟
 
عدة رسائل من التعبيرات والشعارات واليافطات أرسلها وعرضها أمام شاشات التلفزة وفلاشات التصوير أهل بلدة ( القديح ) وهم يشيعون شهداءهم الذين قضى عليهم الغدر بسلاح التكفير المستمد من الفكر الوهابي الناهل من كُتُب بن تيمية المنسوخة عن المذهب الحنبلي المشهور بالتكفير لكل طائفة تعتنق مذهباً فقهياً غير المذهب السني ( الحنبلي ) وفي هذه أشاروا بوضوح تام الى مصادر الأذى والمرض الذي يهدد الجسد الوطني بالوهن والفناء ، ومن هذه المصادر التي منها يأتي الداء المهلك :-

وزارة الثقافة والاعلام ، وهي المشرفة على القنوات الفضائية والبرامج التلفزيونية والصحف والأنشطة الثقافية والمرويات التراثية ..الخ .

وزارة التربية والتعليم ، ويدخل ضمن اختصاصاتها التعليم الديني بتفرعاته في المراحل الدراسية .

وزارة الشؤون الاسلامية التي تختص بالأمور الدينية البحتة كالمواعظ والخطب المنبرية وحلقات التحفيظ والمحاضرات الدعوية وغيرها من ذات التصنيف .

ولا شك أن هذه المصادر حافلة بأنشطة ومناهج وتعاليم تكفيرية بحيث أنها تُدرّس لِمَن تكفّرهم رغماً عنهم أي ترغمهم على دراسة المواد التي تنص على تكفير طائفة من طوائف المجتمع ، هكذا بكل جرأة ظالمة يُجبر الطالب على أن يدرس ويمتحن في ما يكفره ويهدر دمه ويحل قتله هو الطائفة التي ينتمي لها في الوطن الذي ينتسب إليه ويعيش فيه ، فهل الدولة جادة بالفعل - كما قال ولي العهد - بتفعيل القصاص من خلال اجتثاث جذور الارهاب وتطهير الوطن من هذا الفيروس المهلك ، أم أن الأمر لا يعدو كونه تصريحاً اعلامياً للاستهلاك المحلي وامتصاص غضب المكلومين لتهدأ نفوسهم بتخدير وقتي يصحون منه بدوي واقعة أخرى ، ثم تصريح مماثل بتعهد طبق الأصل بالقصاص للمغدورين ، ولا شئ يتم ، وهكذا دواليك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...