الاثنين، 29 يونيو 2015

العاصفة في شهرها الثالث .. والصمت الروسي الصيني مستغرب !

العاصفة في شهرها الثالث .. والصمت الروسي الصيني مستغرب !

 دخلت عاصفة الحزم التي تحولت الى عاصفة الأمل شهرها الثالث وهي ما زالت حائمة في الفضاء الشاهق ترسل زخات رسائلها الصاروخية والقنابل العنقودية الى الأرض اليمنية فتقتل الأبرياء وتهدم البيوت وتدمر المؤسسات وتقطع سُبُل الحياة في الجمهورية العربية اليمنية الى درجة أن المياه الصالحة للشرب قُطعت في جميع المناطق عن مواطني هذا البلد المنكوب بما جلبه عليه جاره الذي لم يحفظ حق الجيرة بما تنص عليه الشريعة الاسلامية والمبادئ الانسانية والشهامة العربية والأخلاق الآدمية السوية بل تنكب - هذا الجار الجائر - كل ذلك وشكّل تحالفاً ظالماً بما تعني الكلمة ليشن حرباً اجرامية ضد شعب فقير كسيرأعزل لا لشئ إلا لأنه أراد امتلاك حريته واختيار مَن يدير شؤون بلاده من بين بني جلدته بعيداً عن التدخلات الخارجية !

شهران مضيا والثالث ابتدأ وما زالت العاصفة في السماء لا تستطيع الهبوط على الأرض لأن الأرض بيد أصحابها ، والعاصفها وأهلها دخلاء معتدون ترفضهم وتلفظهم حبات رمال الأرض التي دنسوها بأدخنة الحرائق المترتبة على عملياتهم الاجرامية المستخدمة للصواريخ الكيماوية والقنابل العنقودية المحرمة دولياً ، لكن عاصفة ( الهدم ) بالقيادة السعودية لا تعترف ولا تلتزم ولا تعير اهتماماً للقوانين الأُممية لأنها ( السعودية ) تستند على العظمية الأمريكية التي تحميها من اتخاذ وتفعيل القرارات الدولية ، لكونها ( المحمية ) تحرس وترعى المصالح الأمريكية في المنطقة الشرق أوسطية وبالتركيز الخليجية !

كان اليمنيون قاب قوسين أو أدنى من الاتفاق على حل مناسب ينهي ما دب بينهم من نزاع - وهذا باعتراف المبعوث الأممي جمال بن عمر في تقريره الذي ألقاه أمام مجلس الأمن عن الشأن اليمني - لكن السعودية بتحالفها الظالم أفسدت الصلح بين اليمنيين حين تدخلت في الشأن اليمني ظلماً وعدواناً بلا مسوغ قانوني ، فحولت البلد المنهوك الى أنقاض من الخراب وأشلاء من الأجساد ودموع وعويل نساء وأطفال وعجزة منكسرين ، حيثق ملأت عاصفة الجرم اليمن باليتامى والثكالى والأرامل والبؤساء وفرضت التهجير على عشرات الآلاف الذين هلك بعضهم غرقاً في البحر وهم يحاولون الهروب من جحيم عاصفة الاجرام الى الخارج بحثاً عن مأوى يحتمون فيه بعيداً عن قنابل وصواريخ عاصفة الدم .

الآن السؤال المستحق هو : -

أين الروس والصينيون لماذا لم يُسمع لهم صوت أو يُقرأ عنهم تصريح أو مبادرة تصب في شأن حل المشكلة اليمنية وتكسر الاحادية الأمريكية الحمائية للعاصفة الاجرامية ؟!

هل وصل واشترى وخدّر المال السعودي الوفير روسيا والصين الدولتين العظميين فصمتتا وأغمضتا العيون عما يجري في اليمن وهما اللتان - خاصة الروس - تعدان من حلفاء اليمن في السابق وضابطتا الموازين السياسية والعسكرية العالمية !؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...