كان شامخاً فهوى ..!؟

  كان شامخاً فهوى ..!؟

في رأيي ومن وجهة نظري - ولا أصادر أو أحجر أراء الأخرين - الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أوضح وأفصح وأجرأ رئيس تولى قيادة الدولة العظمى في كل شأن على مستوى العالم قاطبة ، لكن ( يبدو ) أن خضوع معظم - ان لم يكن كل حكام وقادة وزعماء العالم - له ، وتنفيذ أوامره وتلبية طلباته وانكسار الأنظار أمام ناظريه ، قد شحنه بالغرور الجانح ، فرأى نفسه أوحداً لا يماثله أحد ، وأنه الأقدر والأجدر الأحق عديم النظير بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، حتى لو تعارضت تخيلاته الذهنية لقدراته الذاتية ، مع المبادئ الأخلاقية والتشريعات القانونية والنصوص الدستورية التفصيلية التي نشأت بها وتقوم عليها أمريكا ( سيدة العالم ) وقبلة الحالمين وملجأ الخائفين ومَن بها يستنصر المستضعفين فتلبي النداء في الحين !

كان طوداً شامخاً تهابه وتخر له سجداً الكثبان الرملية التي طالما فضح وهنها وجرح نفسها بصراحته المطلقة في قول الحقيقة الثابتة ، فالكثبان - قبل مجئ ترمب - كانت تتظاهر بالصلدية الطودية أمام المستضعفين والمنكسرين والفقراء والمرضى والمعوزين ، فلما تبوأ الضرغام ترمب هامة البيت الأبيض ، كان أول خطاب له يتضمن اشارة واضحة المعنى والدلالة تفيد بأن في حيّز من الكرة الأرضية ( بقرة حلوب ستحلب ثم تقصب )! ومنذ تلك الساعة حتى ( هوى الهصور بقاضية الغرور ) لم يرفع أحد مِمَّن عناهم بقوله ودقيق وصفه ، نظره في وجه فاضح المستنزهين ، حيث أزال عنهم الشفاف الاستتاري الذي يتموهون به أمام سواد الشعوب المغلوبة على أمرها والمكممة أفواهها والمكفوفة ألسنتها وأقلامها عن أي قول لا تسبقه البسملة باسم الحاكم والحوقلة بولي عهده والحمد لهما في الختام مقروناً بدعاء الحفظ والرعاية وطول العمر !؟

دعاؤنا لكاسر ظهور الجبابرة ( ترمب ) أن يجبر الله كسره ويخفف مصابه ، فقد أسعدنا بفضحه واهانته للعبيد الذين تسيدوا علينا رغم أنه فضل المال على المبادئ ، فلم يبذل جهداً ولو يسيراً - بإستثناء الأمر في الشهر الأخير من ولايته الرئاسية بإنهاء حصار قطر حيث أرسل بالأمر صهره كوشنر ، وقد تم التنفيذ - لم يبذل جهداً في شأن حقوق الانسان ، بل كان يحابي ويحمي المجرمين ، وأوضح مثال على ذلك تجاهله لجريمة العصر التي تم ارتكابها في 2 أُكتوبر 2018م بقنصلية مغدقي عليه المال مقابل الحماية ، وهذه نقطة سوداء في سياسته التي أسأت للسمعة الأمريكية !

هكذا الأيام يا فاهم تدور
والبقا لله والنهج السليم

سفاري

8يناير2021م