الأربعاء، 3 يونيو 2020

اعتداء بلا مبرر ، واشتكاء على المتضرر !؟

اعتداء بلا مبرر ، واشتكاء على المتضرر !؟


السعودية ألّفت تحالفاً شبه أُممي ( 14 دولة ) قبل انسحاب بعض المتحالفين والاستعاضة عنهم بجيوش مستأجرة وعصابات مشتراة ، وأعلنت الحرب وشنتها على اليمن في 25 مارس 2015م وما زالت الحرب مستمرة حتى الآن ؛ وحين استطاع اليمنيون نقل الحرب الى العمق السعودي ، وأمطروا العديد من المعسكرات والقواعد والمنشآت السعودية العسكرية والاقتصادية ، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة ، اشتطت السعودية غضباً وأتبعت الشكوى بأخرى الى مجلس الأمن طالبة التدخل لوقف صواريخ وطائرات اليمنيين التي يردون بها على الهجمات السعودية التي ما كفّت يوماً عن امطار المدن والقرى اليمنية بالقنابل العنقودية والفسفورية والصواريخ الاختراقية ، وأيضاً دعت السعودية الى ثلاث مؤتمرات ( خليجية ، عربية واسلامية ) عقدت جميعها تحت أستار الكعبة ، حيث استعطفت السعودية واستنجدت بالمؤتمرين الذين أطلعتهم في جولة ميدانية على بقايا وشظايا الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية اليمنية في معرض أُنشئ لهذا الغرض بمدينة جدة ، استنجدت بأن يمدوها بعونٍ عسكري مدفوع الأجر يكون حارساً لحدودها الجنوبية ومتصدياً للمقذوفات والقاصفات اليمنية !

ذات الحالة السعودية تكررت هذه الأيام في ليبيا ، حيث وجهت بالتتابع والتكرار ما يسمى حكومة الوفاق برئاسة السراج في طرابلس ، الشكاوى الى مجلس الأمن طالبةً التدخل لوقف هجمات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ، حين يرد على اعتداءات مليشيا حكومة الوفاق ( الاخونجية ذات المنهجية الداعشية ) المدعومة من تركيا ( الأردوغانية ) بالسلاح المتنوع من البندقية حتى الطائرات المسيّرة مروراً بالصواريخ وقذائف المدفعية !

وكما هو التصرف السعودي المضحك والمثير للغثيان ، تصرفت حكومة السراج الاخونجية حيث احتجت واشتكت لدى مجلس الأمن طالبة التدخل لمنع الجيش الوطني الليبي من التصدي لهجمات مليشياتها ( الداعشية ) وزادت حكومة السراج منذ أيام بأن احتجت واشتكت لدى مجلس الأمن على البيان الذي أصدرته خمس دول ( عربية وعالمية ) تدين فيه التدخل التركي في الشأن الليبي بالمشاركة الفعلية ( جنوداً وعتاداً ) الى جانب مليشيا السراج بمقاتلة الجيش الوطني الليبي على أرضه !؟

وهكذا ماثلت العقلية السراجية العقلية السلمانية ( اعتداء بلا مبرر ، واشتكاء على المتضرر ) !؟


14مايو2020م
12,11ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...