لأنه غير معروف لديهم حجروا عليه !!
يقول التقاة الثقاة والعهدة على الرواة أن تواجد ومقر استقرار إمام الزمان (عج) في العراق ، وأنه يطّلع بين فينة وأخرى من نافذة خاصة مموهة على ما يجري للمؤمنين من ابتلاءات وعذابات ومظالم ، لكنها لم ترقَ لديه الى مرتبة ضرورة الظهور الفعلي والحضور العملي ، لأنها عذابات ومظالم متمرجحة بين الخفوت أياماً أو شهوراً وأحياناً سنوات ، ثم تعود للظهور من جديد ، وإمام الزمان (عج) ثابت العقل مستقر الميزان لا يتمرجح مع المتمرجحين لتلبية رغباتهم التي تتغير من حين الى حين ؛ ولهذا السبب لم يظهر في ما خلا من السنين وما مضى من المنغصات الحياتية للمومنين !
اليوم بعد أن ظهر فيروس كورونا وهو مرض وبائي اجتاح العالم طيلة ما يقارب خمسة شهور مستمراً في الإنتشار ، ولم يسلم من بطشه المؤمنون الذين ثقلهم العددي الاجتماعي يتركز في العراق وايران ، وهاتان الدولتان هما اللتان تحتضنان مراقد الأئمة الممجدة والأماكن المقدسة التي لم يكف عن زيارتها على مدار الساعة أتباع إمام الزمان (عج) أقول اليوم في هذا الوضع الصحي المأساوي لم يظهر الإمام (عج) لينقذ الناس وخاصة الاتباع والمؤمنين به من شر هذا الفيروس الشرس !؟
لماذا لم يظهر إمام الزمان (عج) ؟ هل ينتظر حالاً أسوأ من هذا الحال الصحي المأساوي العالمي ؟!
أجاب عن هذا السؤال الاستغرابي أحد المتبحرين في علم الأئمة المهديين ، فقال لقد أراد الإمام (عج) الظهور من مقر الاختباء في كربلاء ليأمر كورونا بالاختفاء من العراق وايران وما شابههما من الأوطان ، لكنه - أي الإمام (عج) - استصعب الظهور لأنه ان ظهر على شكل انسان فقد يعتقل ويسجن من قبل الأمن بإعتباره مخالفاً للقانون المانع للتجول ، وان ظهر على شكل شبح فسوف يتعتقد الناس أنه كورونا بذاته فيهجمون عليه ويقتلونه !!
ولهذا السبب آثر الإمام (عج) المكوث في المخبأ يفكر في طريقة ينقذ بها المؤمنيين ولا يتعرض لأذى المؤذين !!
6 أبريل 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق