الخميس، 19 ديسمبر 2019

القمة الخليجية فرصة مناسبة لحفظ ماء الوجه ، فهل ينتهزها الرباعي ؟

القمة الخليجية فرصة مناسبة لحفظ ماء الوجه ، فهل ينتهزها الرباعي ؟


غداً الثلاثاء ستعقد القمة الخليجية التي أمر بها من وراء الستار ترمب وأعلن عنها بالدعوات سلمان ، وسيبحث فيها - قطعاً - حصار قطر من قبل الرباعي الذي خار وانكسر ، فلا شروطه ال 13 نفذت ، ولا قطر كما يريد المحاصرون خسرت !

قطر بكل جدارة واقتدار وسياسة حكيمة محنكة استطاعت أن تجمع العالم حولها مؤيداً ومناصراً ومصدقاً وواثقاً ، ففي الداخل استطاعت التغلب على ما كانت تستورده من دول الحصار ، حيث شرعت وبرعت في التصنيع المحلي حتى الاكتفاء الذاتي في زمنٍ قياسيٍ لم يتجاوز بضعة شهور في أغلب الاحتياجات الاستهلاكية الغذائية وما نقص وفرته الحكومة القطرية بالاستيراد عبر المنافذ البحرية والجوية ولم يكن من تأثير للمنفذ البري المغلق من قبل السعودية !

وفي الخارج استطاعت الدبلوماسية القطرية الواثقة المتألقة أن تشرح وتوضح للعالم أبعاد ما حصل لها من محاصريها الذين بنوا اتهامهم لها على فبركة إلكترونية عملوها بأنفسهم كذباً وتلفيقاً لأنهم من الأساس كانوا يضمرون العداء لقطر ، ويحاولون ايجاد وسيلة يمتطونها لإيقاع الضرر بالقطريين ، وحين لم يجدوا الوسيلة ابتكروا وفبركوا تلك العملية الدنيئة !

لكن العالم فهم وصدّق وأيد قطر في ما اتخذته من اجراءات تصون أمنها وتكفل حقوق شعبها ، بما في ذلك مقاضاة المحاصرين لدى المحاكم الدولية المختصة في شؤون الطيران والاقتصاد وحقوق الانسان !

ولما طال أمد الاشكال المختلق من قبل الرباعي المعوّق ، ولأن الجميع ( الخليجيون ) يحتضن ويحرس ويرعى المصالح الأمريكية ، وبعد تلميحات واشارات من البيت الأبيض بوجوب التصالح ، وحيث لم يمتثل الرباعي - ربما غير مصدق لما يقول الأمريكان - تدخل الرئيس الأمريكي المرعب ( ترمب ) وأمر بأن يتم الصلح حالاً ، والأنسب لحفظ ماء الوجه هو انعقاد القمة الخليجية بعد التمهيدية الكروية !

فهل نسمع غداً حين قراءة البيان الختام اعلاناً عن صيرورة التصالح بين المتخاصمين ، أم يركب كبيرهم رأسه فلا يتم الصلح ، وحينها ربما نسمع ونشاهد زئيراً للضرغام ترمب ينتفض منه رعباً وفزعاً سلمان فيلحق تميم الى الدوحة ويقبل رأسه معتذراً وطالباً الصفح والصلح !!


تاريخ الاعداد والنشر 9/12/2019م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...