كلمة السر التي اهتدى اليها اليمنيون في حربهم مع السعودية
عرف اليمنيون كلمة السر التي تجعل طاووس قرن الشيطان يخر ويُهان ، فإستخدموها لترجيح الميزان !
إنها ( بقيق )
كان اليمنون منذ أن استكملوا استعدادهم واستطاعوا نقل الحرب الى العمق السعودي ، يضربون مطارات ومعسكرات نجران وجيزان وعسير وأبها وجدة والطائف والرياض وحتى خط بترول الامداد من الشرقية الى الغربية ( الدوادمي / عفيف ) ومع ذلك ورغمه لم يتزحزح تحالف الطغيان بقيادة السعودية عن خطه العدواني بحق الشعب اليمني ، لأن الحاكم السعودي يعتبر هذه المناطق غير ذي شأن ، إن قُتل أو مات جوعاً أو مرضاً أهلها فالأرض واسعة لحفر المقابر ، وان هدمت بيوتها ، فالأسمنت والطوب متوفر والمصانع المملوكة للأُمراء تنتج ، ولا مشكلة في اعادة البناء من الميزانية العامة إن كانت المنشأة حكومية ، وبالتسول والاستدانة إن كانت العين المهدومة تعود بالملكية لمواطن مسحوق !
لكن لما هدى الله اليمنيين وعرّفهم بالسر الثمين فوجهوا الضربة الساحقة الماحقة لحقلي ومصفاتي ( بقيق وخريص ) البتروليتين يوم 14 سبتمبر 2019م ، حيث نتج عن تلك الضرب اليمنية النجلاء توقف الانتاج البترولي السعودي بمقدار 6 مليون برميل في اليوم ، أي أكثر من نصف الطاقة الانتاجية البترولية السعودية ، حينئذ عرف أُمراء جمع المليارات من الدولارات أن التهديد قد اقترب من انبوب نفخ الكروش لأهل العروش ! فبدأت السعودية في عهد الحزم على أطفال اليمن بالبكاء والاستجداء بالحامي ومَن حول الحمى ، فلم يلتفت أحد من حلف الاسترزاق للنداء ! وهنا نصح المستشارون في بلاط البكّائين الحاكمين للسعودية ( العظمى ) أن يتبرأ آل سعود من ملكيتهم للمخزون والمنشآت البترولية في دولتهم على طول وعرض امتدادها الجغرافي ، وأن يعلنوا للعالم قاطبة بأن النفط المستخرج والمخزون والمقدر فوق الأرض وتحتها وفي الأعماق الجيولوجية في جزيرة العرب المسماة ( السعودية ) هو ملكية خاصة وخالصة للدول المستهلكة لهذه الطاقة الحيوية ، وعلى هذه الدول حماية ملكيتها النفطية في السعودية !
ولما تجاذب وتنافس وتعاكس الكبار المؤثرون في القرار العالمي بشأن كيفية التعامل مع التنازل السعودي عن ملكية البترول ، ودعوة آل سعود للعالم بأن يتولى حماية مصالحه البترولية في السعودية ، ولم يتوصل المتنافسون الى اتفاق مرضٍ للجميع ، وحيث أن الوقت ضيق والخطر محدق ، فلم يجد قائد عاصفة الحزم على أطفال اليمن إلا الركوع والخضوع والخنوع بالقبول للمبادرة اليمنية التي أعلن عنها المنتصرون اليمنيون بقيادة أنصار الله بأنهم سيوقفون اطلاق النار من طرف واحد ، ويأملون أن تلتقط السعودية هذه المبادرة فترد التحية بمثلها ، تمهيداً وكأرضية للتباحث في شأن وقف الحرب نهائياً ، وترك اليمن لأهلها يتفاهمون بشؤونهم في ما بينهم ويختارون مَن يحكمهم من بني جلدتهم ، بعيداً عن التدخلات الخارجية من أي نوع كانت .
وهاهي السعودية عبر نائب وزير دفاعها تبعث بإشارات القبول بالمبادرة اليمنية ، وان كان نائب الوزير قد حاول تحريف الكلم عن مواضعه فإعتبر مبادرة اليمنيين تهدئة أو هدنة ، إلا أن اليمنيين على لسان الناطق باسمهم ردوا على نائب الوزير بالقول " أنها مبادرة لوقف الحرب وليس تهدئة أو هدنة " فأما أن تقبل السعودية وقف الحرب وإلا فأن بقيقاً أخرى في السجل مسجلة !
تاريخ الاعداد والنشر 5/10/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق