السبت، 5 أكتوبر 2019

كلمة السر التي اهتدى اليها اليمنيون في حربهم مع السعودية

كلمة السر التي اهتدى اليها اليمنيون في حربهم مع السعودية


عرف اليمنيون كلمة السر التي تجعل طاووس قرن الشيطان يخر ويُهان ، فإستخدموها لترجيح الميزان !

إنها ( بقيق )


كان اليمنون منذ أن استكملوا استعدادهم واستطاعوا نقل الحرب الى العمق السعودي ، يضربون مطارات ومعسكرات نجران وجيزان وعسير وأبها وجدة والطائف والرياض وحتى خط بترول الامداد من الشرقية الى الغربية ( الدوادمي / عفيف ) ومع ذلك ورغمه لم يتزحزح تحالف الطغيان بقيادة السعودية عن خطه العدواني بحق الشعب اليمني ، لأن الحاكم السعودي يعتبر هذه المناطق غير ذي شأن ، إن قُتل أو مات جوعاً أو مرضاً أهلها فالأرض واسعة لحفر المقابر ، وان هدمت بيوتها ، فالأسمنت والطوب متوفر والمصانع المملوكة للأُمراء تنتج ، ولا مشكلة في اعادة البناء من الميزانية العامة إن كانت المنشأة حكومية ، وبالتسول والاستدانة إن كانت العين المهدومة تعود بالملكية لمواطن مسحوق !

لكن لما هدى الله اليمنيين وعرّفهم بالسر الثمين فوجهوا الضربة الساحقة الماحقة لحقلي ومصفاتي ( بقيق وخريص ) البتروليتين يوم 14 سبتمبر 2019م ، حيث نتج عن تلك الضرب اليمنية النجلاء توقف الانتاج البترولي السعودي بمقدار 6 مليون برميل في اليوم ، أي أكثر من نصف الطاقة الانتاجية البترولية السعودية ، حينئذ عرف أُمراء جمع المليارات من الدولارات أن التهديد قد اقترب من انبوب نفخ الكروش لأهل العروش ! فبدأت السعودية في عهد الحزم على أطفال اليمن بالبكاء والاستجداء بالحامي ومَن حول الحمى ، فلم يلتفت أحد من حلف الاسترزاق للنداء ! وهنا نصح المستشارون في بلاط البكّائين الحاكمين للسعودية ( العظمى ) أن يتبرأ آل سعود من ملكيتهم للمخزون والمنشآت البترولية في دولتهم على طول وعرض امتدادها الجغرافي ، وأن يعلنوا للعالم قاطبة بأن النفط المستخرج والمخزون والمقدر فوق الأرض وتحتها وفي الأعماق الجيولوجية في جزيرة العرب المسماة ( السعودية ) هو ملكية خاصة وخالصة للدول المستهلكة لهذه الطاقة الحيوية ، وعلى هذه الدول حماية ملكيتها النفطية في السعودية !

ولما تجاذب وتنافس وتعاكس الكبار المؤثرون في القرار العالمي بشأن كيفية التعامل مع التنازل السعودي عن ملكية البترول ، ودعوة آل سعود للعالم بأن يتولى حماية مصالحه البترولية في السعودية ، ولم يتوصل المتنافسون الى اتفاق مرضٍ للجميع ، وحيث أن الوقت ضيق والخطر محدق ، فلم يجد قائد عاصفة الحزم على أطفال اليمن إلا الركوع والخضوع والخنوع بالقبول للمبادرة اليمنية التي أعلن عنها المنتصرون اليمنيون بقيادة أنصار الله بأنهم سيوقفون اطلاق النار من طرف واحد ، ويأملون أن تلتقط السعودية هذه المبادرة فترد التحية بمثلها ، تمهيداً وكأرضية للتباحث في شأن وقف الحرب نهائياً ، وترك اليمن لأهلها يتفاهمون بشؤونهم في ما بينهم ويختارون مَن يحكمهم من بني جلدتهم ، بعيداً عن التدخلات الخارجية من أي نوع كانت .

وهاهي السعودية عبر نائب وزير دفاعها تبعث بإشارات القبول بالمبادرة اليمنية ، وان كان نائب الوزير قد حاول تحريف الكلم عن مواضعه فإعتبر مبادرة اليمنيين تهدئة أو هدنة ، إلا أن اليمنيين على لسان الناطق باسمهم ردوا على نائب الوزير بالقول " أنها مبادرة لوقف الحرب وليس تهدئة أو هدنة " فأما أن تقبل السعودية وقف الحرب وإلا فأن بقيقاً أخرى في السجل مسجلة !




تاريخ الاعداد والنشر 5/10/2019م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...