لو كنت صاحب القرار في السعودية لأمرت بهذا اليوم عطلة رسمية !
بعض الدول تتخذ من مولد الحاكم أو اعتلائه كرسي الحكم أو زواجه أو زواج أحد أو احدى أنجاله يوم عطلة وطنية ، وذلك ليتبادل الشعب التهاني بأفراح ما يفرح ولي أمرهم المحبوب لهم ، ويدعون له ولأنجاله بطول العمر وديمومة الحكم ، وأصدق الدعاء هو الذي ينبع من قلب سعيد ونفس مطمئنة وساعة ( يوم راحة ) تغمر بالبهجة والسرور العاملين والموظفين في جوٍ خالٍ من المشاغل والمعاملات المتعبة ، وأيضاً تتاح الفرصة للمحبين بمتابعة مشاهد وأخبار محبوبهم الذي يهيم بعض شعبه في حبه الى درجة التتيم ، ومنهم مَن يرفعه الى مستوى الأُلوهية ، تقديساً وتنزيهاً وتزكية من كل خطأٍ وعيبٍ ومثلبة ، فهو في نظر العاشقين فوق مستوى الآدميين ، يُعبد ولا يَعبد ، يَسأل ولا يُسأل ، يأمر ولا يُمر ، يُطاع ولا يُعصى في أي مطلبٍ طلب ، وأي مرادٍ أراد ، له – في نظر وتقدير محبيه بل عاشقيه - العُتبى حتى يرضى !
ومَن هذا شأنه وشأن محبيه لا يستحسن اشغال المهتمين بأمره عن متابعته بأمور أخرى مهما علت وكبرت !
بعد هذا التمهيد الحميد ، ندخل في فكرة المقال وهي عن الهبة الشعبية من قبل محبي ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ، المشهور بـ ( أبو منشار ) حيث نوّه وتنادى ودعا عشاقه لمتابعة لقائه الصحفي في جريدة الشرق الأوسط السعودية ، حيث سيقول – بحسب المنوهين والداعين – ما سيسعد مواطنيه والحلفاء ، ويُتعس مناوئيه والأعداء ، في خطبة صحفية عصماء !
ويقال أن اللقاء الصحفي لولي عهد السعودية ( أبو منشار ) سيبدأ – أو يُنشر - اليوم الأحد 16 يونيو 2019 م ، وأن أهم سؤال متوقع من الصحفي لولي العهد السعودي سيكون عن مدى التزامه وتصميمه بتنفيذ تهديده الذي أطلقه في لقاءٍ تلفزيوني منذ سنتين ، أي في 23 يونيو 2017 م حيث قال " سننقل الحرب الى العمق الايراني " وما زال ذلك التهديد بعيداً عن النور ، حتى كتابة هذه السطور !!
تاريخ الانشاء والنشر 16/6/2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق