الاثنين، 30 يوليو 2018

3 سفن لكسر( حصار) غزة ، ولا سفينة واحدة لكسر حصار اليمن!؟

3 سفن لكسر( حصار) غزة ، ولا سفينة واحدة لكسر حصار اليمن!؟


أمرٌ عجيب ونهجٌ غريب ومعايير مختلة وموازين مائلة وعدالة مفقودة ، تلك هي بعض معالم المنهجية ( العالمية ) التي تسيرعليها وبها في شأن ما يسمى بالقضية الفلسطينية وبالذات ما يقال ويُدعى بأنه حصار جائر تفرضه دول الجوار على غزة الفلسطينية ( الحمساوية ) بعض الدول الغربية ، وبعض الدول المتسمية اسلامية ويراودها طموح لإستعادة مجدها التليد في الهيمنة والقيادة للعالم العربي / الاسلامي !

3 سفن محمّلة بالخيرات من جميع الأنواع التي - ربما - بينها ما ليس هو بخير ! مخرت البحار والمحيطات متوجهة الى غزة الفلسطينية ( الحمساوية ) التي في الأخبار عبر القنوات الفضائية والصحف الورقية والإلكترونية يقال أن أهلها - أي غزة - قد فناء جلّهم والبقية تنتظر الفناء بسبب الجوع والعطش والحر اللاهب المعزز بإنقطاع الكهرباء عن القطاع ! هكذا قال المتعاطفون والمتنافسون في انجاد أهل غزة الذين حقيقتهم على أرض الواقع تؤكد أنهم ينعمون بشتى ما تشتهي الأنفس ، وأن ما ينغص حياتهم الاستمتاعية على الشواطئ والنوادي وممارسة جميع أنواع الرياضة التي قطعاً لا ينعم بها ويستمتع مَن هو جائع ، أقول ما ينغص حياتهم هو الطيش الصبياني المراهقي الذي تدفع به الحاكمية الحمساوية ليتصادم المراهقون والنساء والفتيات ( عهد التميمي ومثيلاتها ) مع جيش الدفاع الاسرائيلي كي يحدث ما تستغله غرفة التجارة الحمساوية فتسوقه كمآسي انسانية تستدر بها الضروع البقرية الخليجية !

كل سنة يكرر فلسطينيو الخارج من حاملي جنسيات الغرب ( الذي هو - كما يدعي الفلسطينيون - السبب في ضياع فلسطين ) ومَن ضحكوا عليه وصدق ادعاءاتهم في بلاد تواجدهم من شعوب تلك الدول ، تجهيز وتسيير العديد من السفن التي تفوقت على سفينة نوح بتنوع ما تحمله لأهل غزة الحمساوية ، ويصحب ذلك التجهيز والتسيير زخم اعلامي يجمع بين الانحيازية والاستجارة منذ بدء الفكرة حتى وصول السفن الى نقطة الاعتراض والاقتياد من قبل السلطات الاسرائيلية للتفتيش والتدقيق على الحمولة لمعرفة ما تحمل السفن والتصرف حياله بما يجب !

هذا الهوجة العالمية السفينية البحرية التي تكرر كل سنة لكسر ما يقال أنه حصار مضروب على غزة الحمساوية لإطعام الشعب الغزاوي ( الجائع ) ومداواة المرضى الغزاويين وتوفير وتهيئة كافة السُبل الحياتية الكفيلة بإمتاع أهل غزة من جميع النواحي بما تشتهي أنفسهم وتتطلب حياتهم من كهرباء وماء وطعام وبضائع تملأ الأسواق الغزاوية بجميع صنوف المتطلبات الاستهلاكية ، هذه الهوجة السفينية المنتهجة بشأن غزة الحمساوية ، لم يفكر العالم بمثلها للشعب اليمني المحاصر فعلاً لا قولاً منذ 3 سنوات و 4 شهور ، من قبل تحالف مكوّن من 14 دولة بدعم من 3 دول عظمى ( أمريكا ، بريطانيا وفرنسا ) وتقوده السعودية التي تدعي سلامة التدين ونقاوة المذهب والاهتمام بشؤون المسلمين ورعاية مصالحهم في أي بقعة من الكرة الأرضية ؛ لم يفكر مجرد تفكير ولا صرّح بالرغبة في ذلك أي مسؤول أُممي أو حزبي أو حركي ، رغم أن الجميع يرى بالعين المجردة كيف يموت اليمنيون جوعاً وعطشاً ومرضاً بسبب الحصار الجائر بكل ما تعني الكلمة ، وفي موازاة الحصار تضرب الطائرات الحربية السعودية محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه وأسواق المواد الغذائية في جميع المناطق اليمنية بما يؤكد بجلاء لا يقبل التفنيد أو التشكيك أن السعودية في عهد سلمان وابنه ( ولي العهد ) تمارس أبشع وأشنع صنوف الاجرام لإبادة الشعب اليمني عن بكرة أبيه - ان استطاعت - بأخس وأنجس الممارسات الإجرامية المستخدمة بحق الانسانية ، لا لشئ ، إلا لأن اليمنيون رفضوا ويرفضون الانصياع للهيمنة السلولية وقبول التابعية الذليلة لمملكة الظلم والظلام الرجعية المسماة سعودية نسبة لمؤسسها على المبدأ الاجرامي ( محمد بن سعود ) !؟

أعتذر عمّا يقد يعتبره البعض إطالة وأعتبره - أنا - أقل من القليل في شأن تجلية معالم المعايير المختلة في عالم الاجرام والرشوة والمتاجرة بالمآسي الانسانية !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...