الأربعاء، 30 أغسطس 2017

اذا كان الله لم ينتقم للمظلومين من سلمان فهل ينصرهم إمام الزمان(عج)؟!

اذا كان الله لم ينتقم للمظلومين من سلمان فهل ينصرهم إمام الزمان(عج)؟!


بالتأكيد سيعجب هذا المقال بعض القراء وسيغضب أخرين ، ولكن سيدرك المقصود المتعمقون في الفهم ؛ فلينهج كلٌ نهجه ويستنتج كلٌ ما يوحي به له فكره ويعبرعمّا يريد برأيه !

المقال :

في يوم من الأيام حصل بيني وأحد بني الملة - عبر تويتر - نقاش بدأ بسؤال مني عن إمام الزمان الحجة ( عج ) الذي سيظهر ويخلص الناس مما هم فيه من همٍ وفقرٍ وبؤسٍ ونكدٍ وحرمانٍ ومرضٍ وتنغيص حياة ، تسبب لهم في هذه المآسي الطواغيت المتجبرون المتكبرون من هواة ازهاق الأنفس وارتشاف الدماء الآدمية ..!

فطال أمد النقاش بيننا ، ولم أستطع أن أحصل على جملة مفيدة ( جواب عن السؤال ) أي الافادة عن إن كان إمام الزمان ( عج ) حياً يرزق أم في هو في رحم الغيب وسيولد في ما بعد ؟ وإن كان حياً يرزق فما الذي يمنعه من الظهور وتأديت عمله المنتظر بتخليص البشر من الأشرار ؟ وإن كان حياً موجوداً لكنه محتجز رغماً عنه - بدلالة ( عج ) التي فسرها الطرف الأخر ( المحاور ) بأنها تعني ( عجل الله فرجه ) وهذه هي المعلومة الوحيدة التي حصلت عليها من محاوري ! - فمَن الذي يسيطرعليه ويحتجزه ؟ هل هو ( الحاجز ) حاكم أو محكوم ؟ أي هل هو سلطة متسلطة على البلد والشعب ( مكان تواجد إمام الزمان ) أم حزب مهيمن على أتباعه والمنتسبين إليه بحيث مَن شذ عن مسار الحزب يقتل ؟

والسؤال الأهم الذي وجهته لمحاوري ( الطرف الأخر ) هو : هل من المعقول والمنطق أن الذي لا يستطيع تخليص نفسه من مانع ظهوره سيستطيع تخليص المستضعفين من مستضعفيهم ، وينصر المظلومين على ظالميهم ، ويغني الفقراء من فقرهم ، ويشفي المرضى من مرضهم .. الخ ؟؟!

لماذا خطرت على بالي فكرة الكتابة عن حوارٍ سابق لم أصل فيه مع محدثي ( المحاور ) الى نتيجة مفيدة إلا أنه في النهاية حظرني !!

ذلك لأني رأيت مشاهدة تفطر القلوب وتُدمع العيون لأشلاء من أجساد أطفال بعمر الزهور متناثرة على الطرقات ومتخالطة مع أنقاض الخراسة التي حولتها الصواريخ الاختراقية والقنابل العنقودة السعودية الى ركام من الأتربة والسخام ، ورغم ذلك ورغم الدعاء المتواصل والصلوات المتتابعة والتهجد المفعول والقنوت المستمر الموجه لله بأن ينتقم من الظالمين السلوليين ( آل سعود ) والمتحالفين معهم في المسلك الاجرامي ، لم يستجب الله فيبطش بالظالمين وينصر المظلومين كما حصل في شأن العتاة السابقين الذين أخبر عنهم القرآن في العديد من الآيات القصصية ؛ فالذي نراه - اليوم - أن الظلمة يزدادون قوة ويتمادون بطشاً والمظلومين يزدادون بؤساً وألماً وبكاءً لا ينقطع على مدار الساعة ، فأين الله مكن ذلك !؟

إذا كان الله لم ينصر هؤلاء المستضعفين ، فكيف بمَن يسمى إمام الزمان الذي لا أحد يعرف أين هو الأن ، يستطيع نصرالنساء والعجزة والقصر ؟!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...