الملك سلمان يأمر باستضافة الحجاج القطريين وولي عهده يؤكد "عمق العلاقات" مع الأسرة الحاكمة في قطر

الملك سلمان يأمر باستضافة الحجاج القطريين وولي عهده يؤكد "عمق العلاقات" مع الأسرة الحاكمة في قطر

تاريخ النشر:16.08.2017 | 21:03 GMT |

آخر تحديث:16.08.2017 | 21:43 GMT |


أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الأربعاء، بإرسال طائرات لاستضافة الحجاج القطريين كافة على نفقته.

ووجه الملك سلمان بن عبد العزيز بالسماح لحجاج قطر بدخول السعودية عبر منفذ سلوى البري دون تصاريح إلكترونية.
كما وجه أيضا بنقل كافة الحجاج القطريين من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأحساء الدولي إلى مطار جدة على ضيافة المملكة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للحج والعمرة.

وجاء قرار العاهل السعودي بناء على وساطة الشيخ القطري عبد الله بن علي بن جاسم آل ثاني.

واستقبل نائب الملك، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الشيخ القطري عبد الله آل ثاني في جدة.

وأكد الشيخ عبد الله بن علي خلال الاستقبال أن العلاقات بين السعودية وقطر هي علاقات أخوة راسخة في جذور التاريخ، وقدم الشيخ القطري وساطته لفتح منفذ سلوى البري الحدودي لدخول الحجاج القطريين إلى أراضي المملكة.

من جهته أكد الأمير محمد بن سلمان على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعب السعودي والشعب القطري، وبين القيادة في السعودية والأسرة المالكة في قطر.


https://arabic.rt.com/middle_east/89...2%D8%AA%D9%87/
التعليق :
حين تم اتخاذ قرار مقاطعة وحصار قطر من قبل أربع دول ثلاث خليجية ( الامارات ، البحرين والسعودية ) والرابعة مصر ، كان الملك سلمان متواجداً في الرياض ويدير شؤون الدولة - أو هكذا يفترض - ولا تصدر أي أوامر أو تتخذ أي قرارات إلا بأمره ومعرفته وموافقته ما دام يتمتع بسلامة صحية جسدية وذهنية عقلية واعية ، لكن يبدو أن الملك سلمان لم يكن يتمتع بكامل قواه الجسدية والعقلية حين اتخاذ قرار المقاطعة والمحاصرة ، بدليل أنه بعد أن حط الرحال في المنتجع السياحي الصحي الطنجي بالمملكة المغربية في ضيافة صنوه بالصفة الحاكمية أمير المؤمنين ( المؤبقين ) الحسن السادس ، استرد عافيته الجسدية والعقلية فبدأ بالاتصال الشهير شديد اللهجة بالرئيس الأمريكي ( ترمب ) آمراً إياه بأن يأمر عبده نتنياهو بأن يفتح أبواب المسجد الأقصى للفلسطينيين حالاً وإلا سيرى ( ترمب ) مالا يرضيه وعبده ( نتنياهو ) من ورائه ، وبالفعل ارتعب وارتهب وفزع وكاد أن ينصرع ترمب فأمر نتنياهو بأن يقطع الشر ويفتح أبواب الأقصى لِمَن راد وشاء !

واليوم ها هو الملك سلمان من منتجعه في طنجة ومن تحت أيدي متخصصي المساج يأمر بأن يفتح المنفذ البري بين السعودية وقطر للحجاج القطريين ، وزاد في الكرم بأن أمر بتجهيز طائرات نقل سعودية لنقل الحجاج القطريين من مطاري الدمام و الأحساء الى مطار جدة ، وأمعن في التكريم بأن أمر باستضافة القطريين على حسابه الخاص ضمن البرنامج المسمى باسمه ( برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للحج والعمرة ) وكأنهم فقراء عاجزون ويستحقون الصدقة ! وكأنه لا يعلم أو هو يتجاهل بأن أفقر قطري يعادل دخله الشهري ما يتقاضاه محسّن قبائح آل سعود ( مفتي عام مزرعة آل سلول ) !

لكن يبدو أن الملك سلمان في غمرة استمتاعه بالمساج فات عليه أنه أثبت للعالم بنفسه أن السعودية تمارس تسيس الدين من خلال اخضاع المقدسات الاسلامية لمنهجيتها السياسية ، بحيث أن الدولة التي تخالف السعودية في شأن سياسي يُعاقب شعبها بالحرمان من ممارسة شعائره الدينية في المقدسات الاسلامية التي تهيمن عليها العائلة الحاكمة السلولية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، كما حصل ذلك مع الشعب الليبي والسوري واليمني ثم لاحقاً القطري ، ولولا أن قطر بسياستها الحكيمة المتزنة ومنهجيتها القانونية المتسقة مع المواثيق الدولية والتي نالت اعجاب وتأييد العالم قاطبة ، أحرجت وفضحت السعودية أمام العالم الاسلامي وغير الاسلامي وجعلت المنظمات الانسانية والحقوقية العالمية تندد بالاجراءات الهمجية السعودية المتعارضة مع الحقوق الانسانية والقوانين الدولية ، وتطالب السلطة السعودية بأن تكف عن استغلال الامور الانسانية والعقائدية للضغط على الشعوب التي تخالف دولها سياسة السعودية ، لولا ذلك لما رجع العقل للملك سلمان وهو على سرير المساج في طنجة فأمر بفتح المنفذ البري بين قطر والسعودية لمرور الحجاج القطريين !

الخلاصة : السعودية في عهد الاستخراء غمرتها فضائح الاستغباء ، فكل يوم تعري سوءتها لتظهر لكل ناظر مضارب الخوازيق التي تتلقاها على مدار الساعة من سوريا حتى اليمن مروراً بليبيا ومصر والعراق وايران والحلف الاسلامي الذي مات في ساعة مولده !