لن ينعم العالم بالاستقرار ما لم يجتث الشجرة الوهابية من الجذور
نعم ، السعودية هي أم ومنبع ومرتع ومنشأ ومنشر الارهاب ، فهي التي تغذي التطرف والتكفير بالمال والفتاوى الفقهية الحاثة والحاضة والداعية والمرغبة في ما يسمى الجهاد في أرجاء العالم وبالتركيز على المناطق التي تعاني من اضطرابات أو ما يسمى ثورات شعبية خاصة اذا كان النظام يعتنق مذهباً متضاداً مع المذهب الوهابي ، مثل سوريا ، أو أن يكون قد حصل بين الحاكم المغضوب عليه وهابياً مشادة لفظية أو تعارض سياسي ، كما حصل بين الملك عبد الله آل سعود ، والقذافي في أحد المؤتمرات العربية ، أي أن آل سعود بعقلية طفولية " خاصمتك راضيتك " يتعاملون مع حكام الدول ، ويديرون دولة أُبتليت بهم ، ويسوسون شعباً يوصف بأنه الميت في تعداد الأحياء !
العالم أجمع يعرف جيداً ما سلف ذكره ، لكن ذات العالم منقسم بين متمصلح يعبد المال ، فيكسر كل القوانين العدلية ويدوس المبادئ الانسانية في سبيل المعبود المالي الذي توفره وتدفعه السعودية بسخاء مشفوعاً بالإطاعة والانحناء وتنفيذ الأوامر وتلبيت الطلبات اذا كان المتلقي صاحب قوة وقرار مؤثر في المحفل الدولي !
والنوع الأخر الذي على النقيض من المتمصلح لا يستطيع التأثير أو احداث تغيير يصب في مجرى الصالح الانساني والحقوقي العالمي ، وليس يستطيع هذا النوع على أكثر من التنديد والشجب والاستنكار ودبج التقارير عن الجرائم التي تحصل للإنسان على مستوى الكرة الأرضية بسبب الممارسات الارهابية التي ترعاها السعودية !
ولعل أبرز مثل على ذلك هو النهج الاجرامي الذي تمارسه السعودية مع الشعب اليمني على مدى أكثر من سنتين وأبشع مظاهره إبادة الأطفال على أسرتهم في غرف نومهم ، وحين استيقظ برهة الضمير العالمي الانساني ممثلاً بأمين عام الأمم المتحدة السابق ( بان كي مون ) فوضع السعودية على اللائحة السوداء ( لائحة العار ) بإدانة صريحة بأنها ترتكب أفظع الجرائم وتمارس أخس الممارسات اللا انسانية بحق أطفال تحديداً ، لم يصمد ذلك القرار بضع ساعات حتى تمت ازالته وتبرئة السعودية من غير تحقيق ومداولات للتأكد من صحة النفي السعودي ، وذلك لأن المال الحرام المحروم منه أهله ، أخذ طريقه الى محفظة بان كي مون فشلّ لسانه عن قول الحق وسحب أنامله لتخط بالقلم على الورق صك براءة السعودية مما أُدينت به جرائم ثابتة الحصول قبل وصول الشيك !
الكلام كثير والسرد يطول لو أردنا الاسترسال في شأن اثبات أن السعودية هي الدولة الوبيئة بالشجرة الارهابية ، لما أكفتنا مئات الصفحات لإيراد الحقائق الدامغة ، لكن نكتفي بما تم مؤكدين على أن العالم لن يتخلص من الموجة الارهابية وينعم بالاستقرار إن لم يقتلع الشجرة الوهابية من جذورها ثم يرش التربة التي نمت فيها بالمبيدات الحشرية والمطهرات الكيماوية لضمان عدم بقاء دودة وهابية تفقس وتظهر من جديد !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق