الجمعة، 23 يونيو 2017

هل كان الشيخ تميم في وعيه العقلي حين بعث برقية تهنئة للقيادة السعودية؟

هل كان الشيخ تميم في وعيه العقلي حين بعث برقية تهنئة للقيادة السعودية؟


يبدو أن الصبر القطري لن يطول ، بذلّة ، وليس بإنتصار للكرامة واعتزاز بالعزة التي كنا نتوقعها متحققة في القيادة القطرية ، خاصة وأن التهمة التي بناءً عليها قاطع المقاطعون قطر وفرضوا عليها حصاراً خانقاً بأسوأ ممّا حاصروا به اليمنيين ، في أدق استنساخ واعادة احياء وتفعيل حصار كفّار قريش للرسولﷺ وصحبه في مكة المكرمة ، هي تهمة شارك فيها المقاطعون قطر ، ومازال يمارسون ذات ما به للغير يتهمون ، وفي مقدمتهم السعودية والامارات العربية اللتان كانتا سبّاقتين ومتسابقتين في اشعال لهائب الحروب واذكاء نيران الفتن بالدول العربية ذات الأنظمة الديمقراطية التي على نفور مع المذهب الوهابي الوبئ ، ويسمون اجرامهم بحق الانسانية [ جهاداً في سبيل الله ] قاتلهم الله كم يتجراون على الإله !

وفي سبيل تحقيق مآربهم الافسادية حشدوا آلاف الارهابيين من شتى البلادين ومختلف الألوان واللغات ، ثم ألحقوهم بمعسكرات أُعدت للتدريب الارهابي على الأرض الأردنية بمعرفة ومباركة ودعم الادارة الأمريكية ، ولمّا أتم الارهابيون تدريبهم مولوهم وسلحوهم ونشروهم في الأرض السورية والعراقية واليمنية والليبية والمصرية ..الخ ، ليزهقوا الأنفس ويعيثوا في الأرض فساداً ويحيلوا عمارها دماراً !

فقط ، الفارق الوحيد بين قطر وشركائها في دعم الارهاب ، هو أن قطر تصدح بما تفعل جهراً بالصوت والصورة ، بينما الأخرون عن الصدق يجبنون ، خاصة بعد علمهم بالتحركات التشريعية الأمريكية الهادفة لإعداد قانون جزائي يتيح لذوي ضحايا جريمة برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك يوم 11 سبتمبر 2001 م ، ملاحقة المتورطين وداعميهم ودافعيهم لإرتكاب تلك الجريمة الشنعاء التي من ضمن منفذيها 15 ارهابياً سعودياً !

فحين شرّع وأقر المشرعون الأمريكيون قانون ( جاستا ) ولم يستطع عبد العبيد أوباما اسقاطه بالفيتو الرئاسي ، ارتعد وارتعب الرأس الارهابي السعودي الذي كان أول بل أوحد مَن رفع راية الجهاد ( الارهاب ) في سوريا ، فطفق وتدثر باللحاف كي لا يُشاف ، ومارس الرذيلة تحت غطاء الفضيلة !

ثم تظاهر الثنائي الاجرامي ( السعودي والاماراتي ) بالطهارة والبراءة من دم الأبرياء ، وألقيا بالتهمة والتجريم على الشريك الجرئ ( قطر ) !

وحتى يستعطف المفزوعون ويأمنوا غضب المرعب ( ترامب ) ذبحوا له قرباناً جنى على نفسه برفض السجود في جمعهم المشهود لأمير المؤمنين ( أبو إيفانكا ) وكان القربان ( قطر ) حيث أقرّوا واتخذوا ونفذوا بحق القطريين اجراءً مماثلاً لما فعله قريش مع بني هاشم !

* عوداً على بدء نقول يبدو أن الصبر القطري لن يطول ، بل بأبشع مذلّة سيزول ، فهاهو أمير قطر ( تميم ) يبعث ببرقية تهنئة ومباركة بمناسبة تعيين ولد سلمان ( الدب الداشر ) ولياً للعهد ، بإجراء مهين لـ محمد بن نايف الذي يبدو أنه على درجة عالية من الغباء ، حيث لم يعرف أو جبن عن استباق الغادرين ، بتنفيذ كيف تؤكل الكتف السمين ، فعومل كما لو كان فضلة ناتنة أُلقيت في حاوية جائفة رمت بها يد سلمان الجانية ، فراق الفعل اللئيم للشيخ تميم الذي صاح مبتهجاً فوصف صافعه بالأمس حكيم اليوم !!

فقد تضمنت برقية التهنئة التميمية دعاءً لـ سلمان بطول العمر ، ودوام التقدم والازدهار للسعودية تحت ظله وبسياسته ( الحكيمة ) !

ولا أدري هل يعني تميم ويقر بأن مقاطعة بلاده واهانة شعبه بقرار من سلمان هي سياسة حكيمة تفضل بها سلمان على القطريين تحت ظل تميم ، أم أنه ( تميم ) ساعة اعداد البرقية لم يكن في وعيه العقلي ؟!

*
*
أمير قطر يهنئ الملك سلمان وولي عهده الجديد

تاريخ النشر:21.06.2017 | 19:54 GMT |

آخر تحديث:21.06.2017 | 19:54 GMT | أخبار العالم العربي
هنأ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كلا من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير السعودي، محمد بن سلمان، بمناسبة تعيين الأخير وليا للعهد في المملكة.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، في بيان نشرته بهذا الصدد، بأن الأمير تميم بن حمد بعث، اليوم الأربعاء، برقية تهنئة للملك سلمان "بمناسبة اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء".

وأضافت الوكالة أن أمير قطر تمنى للعاهل السعودي "موفور الصحة والعافية ولشعب المملكة العربية السعودية الشقيق دوام التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة، وللعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين المزيد من التطور والنماء".https://arabic.rt.com/middle_east/88...5%D8%A7%D9%86/




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟

بجرة قلم تباعدوا .. وبجرة قلم تحاضنوا !؟ في لحظة غياب عقل ( وهو - خلقة - غائب في هذه البقعة البقعاء ) تزاعلوا ، علامَ ؟ لا أحد يعلم ! وتب...