فاز المرعب والحساب اقترب

فاز المرعب دونالد ترامب بكرسي الرئاسة الأمريكية ، وسيصبح تحت المجهر اعتباراً من 20 يناير 2017 لمتابعة أعماله ومطابقتها بأقواله وتعهداته ووعوده التي قطعها على نفسه أثناء حملته الانتخابية ، ومنها – أي الوعود والتعهدات - معاقبة داعمي الارهاب في العالم وفي مقدمتهم بعض الدول الخليجية ، وتدفيع الدول المحمية أمريكياً تعويضات عمّا وفرته وتوفره أمريكا لأنظمة هذه الدول من حماية ضد الثورات الشعبية والصراعات الدولية .

ولعل من محاسن الصدف أن يتوج تشريع الكونجرس الأمريكي لقانون محاسبة المتورطين في جريمة 11 سبتمبر 2001م ، بفوز دونال ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ، الأمر الذي سيدفع للتعجيل بإنفاذ هذا القانون وصيرورة تطبيقه فعلياً على مَن يثبت استحقاقه للعقاب عن تلك الجريمة الشنعاء .

ومن تعهدات ترامب أنه سيقبل التعامل مع بشار الأسد كرئيس دولة ، ويصب جام اهتمامه على محاربة الارهاب العابث بالدولة السورية بدعم من تركيا والأردن وقطر والسعودية ، وهنا ( قد ) ينتفض الوهابيون بالصراخ والزعيق المعهود وربما اشتطوا فإستخدموا عبارات التهديد ، الأمر الذي – ان حصل – سيجعل المرعب ( ترامب ) يتحول اليهم فيبدأ بهم على مبدأ " داوها بالتي هي الداء " وإن تم ذلك فهو غاية ما يتمناه المتأذون من السياسة السعودية خاصة اليمنيون الذين تحمل الى المقابر منهم الآلاف يومياً بين قتيل رصاص وهالك جوع أو مرض بسبب القصف المستمر بالطيران طيلة 19 شهراً بإستخدام كافة أنواع القنابل والصواريخ المحرمة دولياً ، والحصار من جميع الجهات الذي تفرضه دولة تدعي الاسلام والتدين النقي بينما هي تؤذي المسلمين قتلاً وتجويعاً وإمراضاً !؟

نتمنى أن يصدق المرعب ترامب بما قاله أثناء حملته الانتخابية فيوفي بعهده وينفذ وعده في شأن محاربة الارهاب وداعميه ، وانفاذ تطبيق قانون ( جاستا ) الخاص بمتابعة ومحاسبة المتورطين في جريمة 11 سبتمبر 2001م .