لا مفر من العار !
الدول الخليجية التي أعلنت الجهاد على الشعب السوري بقصد تخليصه من نظامه كانت تتوقع أن يكون الوضع السوري مشابهاً للوضع الليبي أي أن يتدخل الناتو في سوريا فوراً بجحافلة الطائرة والسائرة والماخرة خاصة بعد أن دعته لذلك جامعة الخيابة العربية ، فأرادت تلك الدول أن يكون لها السبق والاشارة بالبنان بأنها السبب والمسبب والفاعل في اسقاط نظام بشار الأسد ؛ وحين لم تفلح وخاب سعيها وتسود وجهها ، واتضح أن نظام بشار الأسد أكثر عدالة وأماناً وانسانية من عصابات الارهاب المجلوبة بالمال الخليجي والسلاح الأمريكي والتدريب التركي الأردني ، عندئذ أرادت دول الفرحة التي ما تمت أن تغسل وجهها بشئ من الاجراءات التي قطعاً هي مملاة عليها من سيد القوم ( القين أوباما ) الذي صفعه الشعب الأمريكي لوماً وتقريعاً بل سباباً ولعناً حين رأي الأسرى والصحافيين الأمريكيين ينحرون كالخرفان على أيدي عصابات داعش والنصرة وبقية المسميات الارهابية التي انتشرت بالتأييد الخليجي والتركي والغربي كالفطر في الأرض السورية لنشر الموت والدمار والافساد العام ، فوجه القين الأوامر لمن يصفون أنفسهم بالأحرار ، بأن يكفوا عن دعم الارهابيين ويعيدوا السفراء من والى دولهم مع النظام السوري ، فتسابق القوم على تنفيذ الأمر وتلبية الطلب ، ولا مفر من العار !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق